إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي العاشر في فاس 8 - 12 مايو 1979 (دورة فلسطين والقدس الشريف) - البيان الختامي
المصدر: "منظمة المؤتمر الإسلامي، بيانات وقرارات مؤتمرات القمة ووزراء الخارجية 1969 - 1981، ص 405- 414"

         وذكر جلالته الحاضرين بالمسؤولية التي يتحملونها في هذه المرحلة الدقيقة من حياة المسلمين، وهي المسؤولية التي قال عنها جلالته أنها مسؤولية دائمة أبدية لا تنحصر في مكان ولا في زمان.

         ودعا جلالته المسلمين إلى التحلي بالصبر والأناة، دون مهاودة فيما يخص المبادئ ودون تراجع عما اتخذ من قرارات.

         وقال جلالته أن الموت الذي يهدد الأمم، ليس هو الموت المادي، وإنما يهددها موت الضمير، وموت الوطنية، وموت الإحساس بالكرامة، وموت روح التضحية، فعلينا أن نضحي بأنانيتنا، علينا أن نضحي بالحماقة أمام التعقل، علينا أن نضحي بالتنافر أمام التسامح.

         وقال جلالته إن أعداء البشرية بمؤامراتهم على المسلمين، أن يجعلوا منا ملياراً من السواعد في خدمتهم وتابعين لهم، فمنذ قرن والعدو يتربص بنا الزلل، يمزقنا ويجتث كل ما يربطنا بأصالتنا.

         وأكد جلالته ما يختلج في نفوس المسلمين، فقال:
         سنصلي في القدس، يحدونا الإيمان، ومتانة الإرادة، وأن سلاحنا ليس البندقية فقط، بل الثبات على المبدأ والوفاء.

         وقال جلالته إن الشعب الفلسطيني ليس في حاجة إلى وصاية، إنه شعب قادر على أن يسير نفسه بنفسه، وبدلاً من التضارب والمزايدات لنتفق على حد أدنى ينال رضى الجميع.

         وتمنى جلالته للمؤتمر في نهاية خطابه التوفيق والنجاح في أعماله.

         6 - لقد كان لخطاب جلالة الملك الحسن الثاني الأثر البالغ في نفوس أعضاء المؤتمر فقرروا بالإجماع اعتبار هذا الخطاب وثيقة رسمية للمؤتمر ورفعوا إلى جلالته برقية شكر وتقدير منوهين بتوجيهاته السامية في هذا الخطاب.

         7 - وعلى أثر خطاب صاحب الجلالة الحسن الثاني ألقى وزير خارجية السنغال ورئيس الدورة التاسعة للمؤتمر معالي السيد مصطفى نياس كلمة قيمة باسم رؤساء الوفود شكر فيها المغرب ملكاً وحكومة وشعباً على الجو الذي هيئ للمؤتمر من كرم الضيافة ونجاعة العمل. وأشاد بالمغرب بلد الحوار والانفتاح والذي كان بلداً لمؤتمر القمة الإسلامي الأول منذ عشر سنوات مشيراً إلى أنه إذا كانت مدينة الرباط - مهد مؤتمر القمة الإسلامي الأول - هي رباط الفتح معقل فصائل الدفاع عن الإسلام، فإن مدينة فاس هي معقل الطهارة الدينية والإشعاع الفكري والثقافي والإغناء الحضاري.

         واستعرض السيد نياس حصيلة المؤتمر الإسلامي في عشر سنوات مشيراً إلى أن أعمال المؤتمر، كانت دائماً من أجل فلسطين، وفي هذا المجال قال السيد نياس: أن جميع المسلمين متضامون، وسنبقى نتطلع إلى الحل الشامل الذي لا يتأتى إلا بالاسترجاع الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني في العودة، وتقرير مصيره بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية.

         8 - انتخب المؤتمر بالإجماع معالي السيد محمد بوستة وزير الدولة المكلف بالشؤون الخارجية والتعاون للمملكة المغربية رئيسا للدورة العاشرة لوزراء خارجية الدول الإسلامية.

         9 - تحدث وزراء خارجية كل من: الجمهورية العراقية، وجمهورية الكاميرون المتحدة، وجمهورية

<2>