إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


       



مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي العاشر في فاس - القرارات السياسية - القرار الرقم 3 / 10 - س
المصدر: "منظمة المؤتمر الإسلامي، بيانات وقرارات مؤتمرات القمة ووزراء الخارجية 1969 - 1981، ص 423 - 425"

القرار رقم 3 / 10 - س
بشأن القدس الشريف

         إن مؤتمر وزراء خارجية الدول الإسلامية المنعقد في دورته العاشرة (دورة فلسطين والقدس الشريف) في مدينة فاس في المملكة المغربية في الفترة من 11 إلى 15 جمادى الثاني 1399 هـ الموافق من 8 إلى 12 مايو 1979 م.

         إذ يذكر بإعلان ملوك ورؤساء الدول الإسلامية الذي صدر عن مؤتمر القمة الإسلامي الأول في الرباط، والذي أكد العزم على رفض أي حل للقضية الفلسطينية لا يكفل لمدينة القدس وضعها السابق لاحداث يونيو 1967 م، وبإعلان ملوك ورؤساء الدول الإسلامية الذي صدر عن مؤتمر القمة الإسلامي الثاني المنعقد في لاهور وخصوصا الفقرة السادسة التي تنص على رفض أي اتفاق أو بروتوكول أو تفاهم يتضمن استمرار الاحتلال الإسرائيلي لمدينة القدس الشريف أو وضعها تحت السيادة الغير عربية أو جعلها موضع مساومات أو تنازلات.

         وإذ يذكر المؤتمر أيضا بالقرارات الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة ومنها القرار رقم 2253، الدورة الاستثنائية الطارئة بتاريخ 4 (يوليو) تموز سنة 1967 م، الذي يدعو إسرائيل إلى إلغاء أية تدابير من شأنها إحداث تغيير في وضع مدينة القدس الشريف، وكذلك قرارات مجلس الأمن الدولي ومنها القرار رقم 267 الصادر بتاريخ 3 (يوليو) تموز عام 1969 م، وقرارات لجنة حقوق الإنسان مثل القرار رقم 3 الدورة 28 الصادر بتاريخ 22 مارس (آذار) 1972 م وقرارات منظمة اليونسكو كالقرار رقم 17 / س 22 / 4 / 3 الصادر في نوفمبر عام 1968 م وغيرها من القرارات الدولية التي تطالب بمنع إسرائيل من إجراء أي تغيير في معالم مدينة القدس باعتبارها مدينة عربية وإسلامية وقعت تحت الاحتلال الإسرائيلي الغاشم.

         وتعبيرا عن استنكاره الشديد لجميع التصريحات والإجراءات العدوانية المستمرة من قبل العدو الإسرائيلي وانتهاكه حرمة المسجد الأقصى المبارك والحرم الإبراهيمي الشريف، والأماكن المقدسة الأخرى في القدس والخليل وبقية مدن فلسطين، والتغييرات الديموغرافية والثقافية التي يمارسها في الأراضي المقدسة بهدف تغيير معالمها العربية والإسلامية، وأخيرا إعلانه الصريح والفاضح بالإبقاء على المدينة المقدسة عاصمة موحدة وللأبد لكيانه العنصري الصهيوني الدخيل، وطلبه من الدول المعترفة بكيانه نقل مقر سفاراتها وقنصلياتها ومكاتبها إلى مدينة القدس الشريف.

         فإن الدول الإسلامية ستكرس كافة مواردها وقواها للتصدي للعدو الإسرائيلي، وتعتبر أن تحرير مدينة القدس الشريف من الاستعمار الصهيوني العنصري ورجوعها للسيادة العربية والإسلامية، والمحافظة على طابعها العربي والإسلامي، مسؤولية إسلامية جماعية ولا يجوز لأي طرف أن يتخذ في غيبة الإجماع الإسلامي أي موقف أو تدبير أو إجراء بخصوص هذه المدينة المقدسة.

         وتأكّيدا على إصرار المسلمين جميعا - شعوبا وحكومات - بحقهم الأبدي المقدس، في مدينة القدس الشريف والأماكن المقدسة الأخرى في فلسطين وللأهمية الدينية والروحية القصوى للمدينة المقدسة، وارتباط المسلمين جميعا في العالم بأولي القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، ومسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم.

         وتنفيذا لأحكام ومبادئ وأهداف ميثاق منظمة المؤتمر الإسلامي، وخاصة الفقرة الخامسة من المادة الثانية

<1>