إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


       



مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي العاشر في فاس - القرارات السياسية - القرار الرقم 8 / 10 - س
المصدر: "منظمة المؤتمر الإسلامي، بيانات وقرارات مؤتمرات القمة ووزراء الخارجية 1969 - 1981، ص 430 - 433"

القرار رقم 8 / 10 - س
بشأن قضية فلسطين

         إن مؤتمر وزراء خارجية الدول الإسلامية المنعقد في دورته العاشرة (دورة فلسطين والقدس الشريف) في مدينة فاس في المملكة المغربية في الفترة من 11 إلى 15 جمادى الثاني 1399 هـ. الموافق من 8 إلى 12 مايو 1979 م.

         منطلقاً من مبادئ وأهداف ميثاق منظمة المؤتمر الإسلامي، ومن مبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة.

         ومسترشداً بقرارات مؤتمرات رؤساء دول وحكومات الدول الإسلامية ومؤتمرات وزراء الخارجية بشأن قضية فلسطين.

         وإذ يشير إلى الموقف المتفجر في الشرق الأوسط الناتج عن اتفاقيات كامب ديفيد وما تبعها، وإصرار إسرائيل على اغتصاب فلسطين، ورفضها المستمر الاعتراف بالحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني وفق ما أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة الأمر الذي يشكل تهديداً لأمن وسلامة أراضي الدول الإسلامية.

         وإذ يؤكد من جديد أن قضية فلسطين هي جوهر الصراع مع الصهيونية وأن استمرار إسرائيل في رفضها الانسحاب من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة، وفي تنكرها للحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني، أمر لا يمكن قبوله على الإطلاق، وأنه يشكل انتهاكاً صارخاً لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان وتهديداً بالغاً للسلم والأمن الدوليين.

         وإذ يعتبر أن رفض إسرائيل التعاون مع اللجنة التي شكلتها الجمعية العامة للأمم المتحدة بقرار 3379 (د - 30) لتحقيق ممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه الثابتة كما نص عليها قرار الجمعية العامة 3236 (د - 39) إنما يؤكد إمعان إسرائيل في تحديها الصارخ لإدارة المجتمع الدولي والشرعية الدولية وانتهاكها لميثاق الأمم المتحدة ورفضها الالتزام بقرارات الأمم المتحدة.

         وإذ يؤكد من جديد شرعية كفاح الشعب الفلسطيني بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية ضد الاستعمار والاحتلال والصهيونية والعنصرية بجميع الوسائل الممكنة وفقاً لمبادئ الأمم المتحدة، ويحيي هذا الكفاح في مواجهة المعتدين الصهاينة من أجل تحرير فلسطين، على اعتباره جزءاً من حركة التحرير العالمية.

         وإذ يؤكد من جديد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 3379 (د - 30) الذي يعتبر الصهيونية شكلاً من أشكال العنصرية والتمييز العنصري.

         وإذ يؤكد من جديد أن الحكم العنصري في فلسطين المحتلة والجنوب الأفريقي ينبع من مصدر إمبريالي واحد، ويرتبط ارتباطاً عضوياً بالسياسات العنصرية التي تستهدف قمع حريات الإنسان وإهدار كرامته.

         وإذ يعرب عن إيمانه بأن الدعم العسكري والاقتصادي والسياسي والمعنوي الذي تحصل عليه إسرائيل من بعض الدول وبخاصة من الولايات المتحدة الأمريكية يشجع إسرائيل على التمادي في سياستها العدوانية والإمعان في اغتصابها لفلسطين.

         وإذ يعتبر أن الإبقاء على العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية والفنية وغيرها من العلاقات مع إسرائيل

<1>