مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي العاشر في فاس - القرارات السياسية - القرار الرقم 32 / 10 - س
المصدر: " منظمة المؤتمر الإسلامي، بيانات وقرارات مؤتمرات القمة ووزراء الخارجية 1969 - 1981، ص 460 - 461 "

قرار رقم 32 / 10 - س
بشأن مساندة النضال التحرري لشعبي ناميبيا وزمبابوي

          إن مؤتمر وزراء خارجية الدول الإسلامية المنعقد في دورته العاشرة (دورة فلسطين والقدس الشريف) في مدينة فاس في المملكة المغربية في الفترة من 11 إلى 15 جمادى الثاني 1399 هـ الموافق من 8 إلى 12 مايو 1979 م.

          بعد أن بحث مسألة ناميبيا وزمبابوي،

          وإذ يذكر بالقرارات الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن وغيرهما من المنظمات والمؤتمرات الدولية.

          وإذ يرى أن الوضع في روديسيا قد وصل إلى مرحلة بالغة الحرج بسبب رفض جنوب أفريقيا المتواصل الالتزام بقرارات مجلس الأمن الخاصة بإجراء انتخابات حرة في هذا البلد ونقل السلطة إلى الممثلين الشرعيين لشعب ناميبيا.

          وإذ يرى أن الوضع في زمبابوي بالغ الخطورة بسبب مناورات الحكم غير الشرعي الرامية إلى احتفاظ الأقلية العنصرية بالسلطة.

          وإذ يعرب عن استنكاره للاعتقال التعسفي للزعماء السياسيين ولحملات الإعدام والتعذيب والمذابح والاغتيالات الجماعية لسكان ناميبيا وزمبابوي والمناضلين من أجل الحرية على أيدي نظم الحكم العنصرية في أفريقيا الجنوبية.

          وإذ يعلن أن أية حلول وأية انتخابات داخلية تجرى تحت إشراف نظم الحكم غير الشرعية في أفريقيا الجنوبية إنما هي أمور غير شرعية.

          وإذ يؤكد المسؤولية الأدبية للبلدان الإسلامية من أجل اتخاذ كافة الإجراءات الممكنة لنصرة شعبي ناميبيا وزمبابوي في نضالهما التحرري ضد نظم الحكم العنصرية غير الشرعية من أجل وضع حد للمصاعب وأوجه المعاناة التي يتعرض لها شعبا ناميبيا وزمبابوي.

          يدين الانتخابات الأخيرة التي جرت في ناميبيا وزمبابوي ويعتبرها محاولات جديدة تهدف إلى الإبقاء على السيادة في أيدي البيض في هذه الأراضي ويعلن أن هذه الانتخابات باطلة ويحث جميع الدول على عدم الاعتراف بنتائج هذه الانتخابات المزعومة.

          يدين كل المحاولات التي تقوم بها أفريقيا الجنوبية لتجزئة ناميبيا قبل حصولها على استقلالها وخاصة بضمها إقليم خليج والفيس الذي هو جزء لا يتجزأ من ناميبيا.

          يدعم برنامج المساعدة الذي وضعته الأمم المتحدة، ومنظمة الوحدة الأفريقية والمنظمات الدولية الأخرى لمساعدة اللاجئين من أفريقيا الوسطى ومن أجل إعادة بناء ناميبيا.

          يطلب إلى:
          1 - الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي أن تمد حركات التحرير في ناميبيا وزمبابوي بكل عون معنوي ومادي وسياسي وإنساني.

<1>