(تابع) مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الدورة غير العادية في إسلام آباد 27 - 29 يناير 1980 البيان الختامي
المصدر: "منظمة المؤتمر الإسلامي، بيانات وقرارات مؤتمرات القمة ووزراء الخارجية 1969- 1981، ص 517 -522 "

          ودعا الرئيس المؤتمر الى تأمل الاسباب التي جعلت الامة الاسلامية تعاني كل هذه الآلام في وقتنا الحالي علي الرغم من انها تحظى بموقع بالغ الحيوية وبوفرة في الموارد وقيم روحية لا مثيل لها.

          ودعا الرئيس الى تجديد الايمان والى مضاعفة الجهود من اجل وحدة الامة الاسلامية والدفاع الجماعي عنها.

          8 - ودعا الرئيس المؤتمر الى توجيه رسالة حازمة الى الاتحاد السوفياتي تعبر عن القلق البالغ الذي يستشعره العالم الاسلامي ازاء وجود القوات السوفياتية في افغانستان، وتدعو الاتحاد السوفياتي الى انهاء تدخله العسكري.

          9 - واسترعى الرئيس نظر المؤتمر الى المشكلة الانسانية التي يعانيها نصف مليون من اللاجئين الافغانيين في باكستان. وفي حين اعرب الرئيس عن شكره على المساعدة التي قدمتها حتى الآن دول ومنظمات دولية مختلفة فانه ذكر ان الحاجة ماسة الى مساعدة عالمية اكبر بكثير لاستكمال جهود حكومة باكستان.

          10 - وقد قرر المؤتمر اعتبار الخطاب الذي القاه رئيس جمهورية باكستان الاسلامية وثيقة رسمية من وثائق المؤتمر.

          11 - ردت وفود المغرب وجامبيا وماليزيا باسم مجموعاتها الاقليمية على الخطاب الافتتاحي، فاعربت عن شكرها وامتنانها العميق لرئيس جمهورية باكستان الاسلامية لخطابه الملهم.

          واعربت هذه الوفود عن اعتقادها بأن الخطاب سيكون بمثابة المنطلقات اللازمة لمداولات المؤتمر.

          12 - انتخب المؤتمر بالتصفيق صاحب المعالي آغا شاهي مستشار الشؤون الخارجية لباكستان رئيساً للدورة غير العادية للمؤتمر الاسلامي لوزراء الخارجية. وعقب انتخابه اشار معالي آغا شاهي في خطابه الذي ألقاه في المؤتمر الى ان التنافس بين الدولتين العظمتين اللتين تسعيان الى السيطرة على العالم، وان مصالحهما المتصارعة هي المصدر الرئيسي للاضطرابات والقلاقل في العالم، وانهما تشكلان خطرا جسيماً على أمن واستقلال الدول الصغيرة والمتوسطة، وهي دول لم تزل بسبب مواردها الطبيعية الوفيرة وموقعها الاستراتيجي تشكل بؤرة للتنافس العالمي والتصارع على مجالات النفوذ. وكان التدخل العسكري المكثف من جانب الاتحاد السوفياتي في افغانستان هو آخر دلائل هذه الضغوط التي تمارس بدافع الرغبة في الهيمنة.

          13 - اشار الرئيس ايضاً الى مأساة فلسطين المستمرة والى الضغوط التي تمارس على دول الشرق الاوسط المنتجة للبترول، وخاصة جمهورية ايران الاسلامية.

          14 - اكد رئيس المؤتمر على الحاجة الى رد جماعي على التحديات التي تواجه الامة الاسلامية. ودعا المؤتمر الى ادانة التدخل العسكري السوفياتي في افغانستان، وطالب بالانسحاب الفوري الكامل وغير المشروط للقوات الاجنبية من اراضي افغانستان.

          كما دعا المؤتمر الى اعلان معارضته لاي استخدام للقوة ضد جمهورية ايران الاسلامية والى ان يدعم التزامه الراسخ بالقضية الفلسطينية والعربية.

          15 - انتخب المؤتمر معالي الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة وزير خارجية البحرين ورئيس وفدها، ومعالي الحاج لامين ك. جابانج وزير خارجية جامبيا نائبين لرئيس المؤتمر كما انتخب معالي السيد محمد بوستة وزير الدولة المغربي للشؤن الخارجية والتعاون مقرراً عاما ً كما عين السيد قاسم الزهيري الامين العام المساعد

<2>