(تابع) مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الدورة غير العادية في إسلام آباد 27 - 29 يناير 1980 البيان الختامي
المصدر: "منظمة المؤتمر الإسلامي، بيانات وقرارات مؤتمرات القمة ووزراء الخارجية 1969- 1981، ص 517 -522 "

للشؤون السياسية والاعلامية بالامانة العامة للمؤتمر الاسلامي متحدثاً رسمياً باسم المؤتمر.

          16 - وقد استهل معالي الحبيب الشطي الامين العام كلمته بالاعراب عن امتنانه للثقة التي وضعتها فيه البلدان الاسلامية باختياره على رأس الأمانة العامة.

          17 - واشار بعد ذلك الى ان هذه الدورة غير العادية قد دعيت للانعقاد في اطار ميثاق منظمتنا ووفقاً لمبادىء التضامن الاسلامي.

          18 - وركز الامين العام على القلق العميق الذي يعيشه الوضع الراهن في افغانستان والبلدان المجاورة وبخاصة باكستان وايران.

          19 - واضاف الامين العام ان احداث افغانستان قد تسببت في نشوء وضع حرج يمكن ان يجر العالم باسره الى نزاع بين الشرق والغرب.

          20 - وبعد ان ذكر الامين العام بالقرارات التي اتخذت بالفعل ازاء هذه المشكلة على صعيد الامم المتحدة في مجلس الامن والجمعية العامة، استرعى انتباه المؤتمر الى اهمية التضامن الذي يجب ان يسود فيما بين البلدان الاسلامية.

          21 - لديها علاقات تعاون متنوعة مع بعض البلدان الاسلامية، واوضح كذلك ان الموضوع ليس على الاطلاق موضوع موقف لصالح كتلة بعينها.

          22 - وتطرق الامين العام بعد ذلك الى قضية القدس وفلسطين، فاستنكر وادان تطبيع العلاقات بين مصر واسرائيل بجانب التغافل والتقاضي من قبل المجتمع الدولي عن الوضع السائد في فلسطين

          23 - واختتم الامين العام كلمته بتوجيه نداء الى العالم قاطبة يدعوه الى العمل على توعية المجتمع الدولي واقناع المسؤولين عن السلام في العالم بأن اتفاقيات كامب ديفيد مرفوضة من الغرب وغير معترف بها من الفلسطينيين وغير مقبولة من المسلمين.

          24 - بعد مناقشة تقرير لجنة كبار المسؤولين وافق المؤتمر على جدول اعمال الدورة وقرر تشكيل لجنة واحدة فقط هي اللجنة السياسية نظراً لأنه لا توجد قضايا اقتصادية او ثقافية او اجتماعية أو ادارية أو مالية أو اعلامية يتعين مناقشتها في الدورة غير العادية.

          25 - في المناقشة العامة استعرض رؤساء الوفود الموقف الحالي. وركزوا اهتمامهم على الوضع في افغانستان والتطورات في المنطقة ومشكلات القدس وفلسطين والشرق الاوسط والتطور الحالي للوضع.

          26 - ندد رؤساء الوفود بالتدخل السوفياتي المسلح ضد افغانستان الدولة المسلمة غير المنحازة وطالبوا بالانسحاب الفوري الكامل وغير المشروط من افغانستان واعلنوا ان حق السيادة والوحدة الاقليمية والاستقلال مكفول في القانون الدولي وفي مبادىء التعايش السلمي وميثاق الامم المتحدة وهو حق لا ينبغي انتهاكه، كما اعربوا عن تضامنهم مع الدول المتاخمة لافغانستان وعن عزمهم على منح هذه الدول تأييدهم الكامل.

          27 - اعرب رؤساء الوفود ايضاً عن تأييدهم وتضامنهم مع الحكومة الاسلامية الثورية في ايران، وابدوا اهتمامهم بقضية القدس وفلسطين ومشكلة الشرق الاوسط، وادانوا تطبيع العلاقات بين مصر واسرائيل نتيجة لاتفاقية كامب ديفيد.

<3>