مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الدورة غير العادية في إسلام آباد - القرار الرقم 1/ غ ع
المصدر:"منظمة المؤتمر الإسلامي، بيانات وقرارات مؤتمرات القمة ووزراء الخارجية 1969- 1981، ص 525 -526 "

القرار رقم 1/ غ ع
بشأن التدخل العسكري السوفياتي في افغانستان والنتائج المترتبة عليه

          ان مؤتمر وزراء خارجية الدول الاسلامية المنعقد في دورته غير العادية الاولى في مدينة اسلام اباد في جمهورية باكستان الاسلامية في الفترة من 8 الى 10 ربيع الأول 1400 هـ والموافق من 27 الى 29 يناير 1980 م.

          منطلقاً من مبادئ واهداف منظمة المؤتمر الاسلامي. وما تضمنته قرارات مؤتمرات القمة الاسلامية من تأكيدات لوحدة الهدف والمصير لشعوب الامة الاسلامية.

          واذ يذكر بوجه خاص بالمبادئ الأساسية لحركة عدم الانحياز التي تعد افغانستان من اعضائها المؤسسين.

          واذ يعرب عن قلقه البالغ ازاء التصعيد الخطير للتوتر وتفاقم الخصومات واللجوء المتزايد الى التدخل العسكري والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الامر الذي لحق الضرر بمصالح جميع الشعوب، وبخاصة الدول الاسلامية.

          ومؤكدا أن الاحتلال السوفياتي لافغانستان هو انتهاك لاستقلالها واعتداء على حرمة شعبها، كما أنه انتهاك صارخ لكافة المواثيق والاعراف الدولية بالاضافة الى ما يمثله من تهديد خطير للامن والسلام في المنطقة وفي العالم عامة.

          وتعبيراً عن اصرار حكومات وشعوب الدول الاعضاء على رفض كافة اشكال وانواع الاحتلال والتوسع الاجنبي والتسابق على مناطق النفوذ، وذلك سعياً الى تعزيز سيادة الشعوب واستقلال الدول.

          واذ ينظر بقلق شديد الى التدخل الاجنبي في الشؤون الداخلية لافغانستان وتأثير ذلك التدخل على ارادة الشعب الافغاني المسلم في ممارسة حقه في تقرير مستقبله السياسي.

          واذ يعتبر ان الوجود المستمر للقوات السوفياتية في افغانستان ومحاولتها فرض الامر الواقع وكذلك العمليات العسكرية التي تقوم بها هذه القوات ضد الشعب الافغاني، مخالفة للمواثيق والاعراف الدولية وانتهاكا صارخاً لحقوق الانسان.

          واذ يؤكد مجدداً عزم الدول الاسلامية على الاستمرار في انتهاج سياسة عدم الانحياز فيما يتعلق بالصراعات بين الدول الكبرى والنأي بالشعوب الاسلامية عن الآثار للحرب الباردة بين هذه الدول.

          وادراكاً منه للاعباء المادية الجسيمة التي تتحملها الدول المجاورة لافغانستان وخاصة جمهورية باكستان الاسلامية، نتيجة لاضطرارها الى استقبال مئات الالوف من ابناء افغانستان من الشيوخ والنساء والاطفال الذين شردهم الاحتلال العسكري السوفياتي.

          أولا: ادانة العدوان العسكري السوفياتي على الشعب الافغاني ، والتنديد به ،واستنكاره باعتباره خرقاً فاضحاً لكافة القوانين والمواثيق والاعراف الدولية وفي مقدمتها ميثاق الامم المتحدة التي ادانت هذا العدوان في قرارها (الجمعية العمومية قرار رقم أس- 6/ 2 بتاريخ 14 يناير 1980 م) وميثاق منظمة المؤتمر الاسلامي.

<1>