مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الدورة غير العادية في إسلام آباد - القرار الرقم 4/ غ ع
المصدر: "منظمة المؤتمر الإسلامي، بيانات وقرارات مؤتمرات القمة ووزراء الخارجية 1969- 1981،ص 530 - 53 1 "

القرار رقم 4/ غ ع
بشأن قضية فلسطين والقدس

          ان مؤتمر وزراء خارجية الدول الاسلامية المنعقدة في دورته غير العادية الاولى في مدينة إسلام اباد في جمهورية باكستان الاسلامية في الفترة من 8 الى 10 ربيع الاول 1400 هـ الموافق من 27 الى 29 يناير 1980 م

          واضعاً في اعتباره الاهتمام العميق والمستمر الذي توليه المنظمة لقضية فلسطين والمدينة المقدسة.

          ومشيراً الى قراره المرقم 18/ 10- المتخذ في مؤتمر وزراء الخارجية اثناء انعقاده بمدينة فاس من 10 الى 14 جمادي الثاني عام 1399 هـ الموافق من 8 الى 12 مايو والذي تم بموجبه تعليق عضوية مصر في منظمة المؤتمر الاسلامي وجميع المؤسسات والمنظمات والهيئات المنبثقة عنه اثر زيارة رئيس جمهورية مصر العربية للقدس المحتلة وتوقيعه اتفاقيات كامب ديفيد ومعاهدة الصلح مع الكيان الصهيوني باشراف وتوجيه من الولايات المتحدة الامريكية وعلى حساب عروبة القدس والحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني وفي غياب اصحاب القضية ، وجاءت مخالفة لمبادئ وقرارات قمة لاهور ومؤتمرات وزراء خارجية الدول الاسلامية في كل من جدة واسطنبول وطرابلس ودكار.

          ولما كانت الحكومة المصرية قد تجاهلت ذلك القرار والاسس التي استند اليها وامعنت في تحديها لمشاعر العالم الاسلامي والعربي وفي خرقها لحقوق الشعب الفلسطيني بتماديها في التعاون والتواطؤ مع المغتصب الصهيوني الى الحد الذي قررت فيه اقامة العلاقات الدبلوماسية وتبادل السفراء مع الكيان الصهيوني بالرغم من اصراره على الاحتفاظ بالأراضي العربية المحتلة واقامة المستوطنات الصهيونية فيها واعتبار القدس الشريف عاصمة ابدية له على حد قوله. ومذكراً بان المؤتمر الاسلامي العاشر لوزراء الخارجية- دورة فلسطين والقدس الشريف كان قد قرر في بيانه الختامي ان يكون عام 1400 هـ الموافق لعام 1980 م هو عام القدس الشريف.

          ولما كان المؤتمر قد دعى الدول الاعضاء الى الالتزام الكامل بالمقاطعة الاقتصادية الثقافية واي شكل من اشكال التعاون الاخرى مع العدو الصهيوني العنصري المتمثل في الكيان الاسرائيلي وذلك في جميع المجالات على مختلف المستويات. وحيث ان اقدام مصر على اقامة العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية والفنية وغيرها من العلاقات مع اسرائيل يشكل تمادياً وخرقاً لجميع قرارات المؤتمرات الاسلامية وحركات عدم الانحياز ومنظمة الامم المتحدة بشأن قضية فلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني كما يساعد ويشجع اسرائيل على الاستمرار في اتباع سياستها التوسعية الاستعمارية العنصرية القائمة على العدوان.

          1 - يدين أقدام الحكومة المصرية على اقامة العلاقة مع الكيان العنصري المغتصب ويدين التواطؤ بين مصر واسرائيل والولايات المتحدة والتعاون بينهم في جميع المجالات لما في ذلك من عدوان صريح على حق الشعب الفلسطيني وهو تهديد لامن الدول العربية والاسلامية واستقلالها.

          2 - ويدعو جميع الدول الاسلامية الى بحث مقاطعة الحكم المصري سياسياً واقتصادياً وثقافياً وتوحيد جهودها مع الدول العربية في هذا المجال وتنفيذ احكام المقاطعة التي وضعتها الجامعة العربية.

          3 - ويدعو جميع الدول الاسلامية الى تأكيد تضامنها مع منظمة التحرير الفلسطينية ، الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني في كفاحها ضد الكيان الصهيوني، وضمان الحقوق الوطنية الاصيلة للشعب الفلسطيني بما في ذلك حقه في اقامة دولة مستقلة في وطنه المغتصب.

<1>