( تابع ) مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الحادي عشر في إسلام آباد 17 - 22 مايو 1980 - البيان الختامي
المصدر: "منظمة المؤتمر الإسلامي، بيانات وقرارات مؤتمرات القمة ووزراء الخارجية 1969- 1981، ص 533 -549 "

وتضامنه فحسب وانما تخلق امامه اخطاراً متزايدة تهدد سيادة الدول الاسلامية واستقلالها. فهذه قبلة المسلمين الاولى تقع الآن تحت الاحتلال الاجنبي فضلا عن اغتصاب الارض العربية وحرمان اللاجئين الفلسطينيين حقوقهم العادلة كما ان ايران لم تزل تواجه التهديدات فضلا عن تواجد قوات اجنبية ضخمة في افغانستان.

          6 - وتحدث فخامة الرئيس عن افغانستان التي اصبحت اليوم محط انظار العالم بأسره فاشار الى ان الدورة الاستثنائية لمؤتمر وزراء خارجية الدول الاسلامية التي عقدت في يناير قد درست هذه القضية واصدرت قراراً لمجابهة الموقف.

          7 - واعرب فخامته عن اسفه البالغ للموقف في افغانستان الذي لم يتحسن على الرغم من مطالب الغالبية العظمى لاعضاء الجمعية العامة المتحدة والمطلب الاجماعي لمؤتمر وزراء خارجية الدول الاسلامية حيث ان القوات الاجنبية لم تزل موجودة في افغانستان حتى الآن بأعداد كبيرة وما زال الشعب الافغاني الى الآن محروماً من حقه المشروع في اختيار نظام حكمه وتنظيم حياته حسب تقاليده. فقد اجبر الرجال والنساء والاطفال على ترك ديارهم وبيوتهم بسبب الموقف السائد في ذلك البلد.

          8 - ثم تساءل فخامته هل بالامكان استمرار تلك الحالة الى فترة غير محدودة ؟ وهل قدر على الاطفال والشيوخ والعجزة ان يستمروا في حالة التشرد ؟ اليس من حقهم المشروع ان يعيشوا في بلادهم بكرامة وشرف ؟ اليس من واجب المجتمع الدولي بأسره ان يضمن هذا الحق ؟ واكد فخامته ان على المجتمع الدولي ان يقرر بأنه لن يهدأ له بال الا بتحقيق ذلك، وان على هذا المؤتمر دراسة المشكلة من كافة نواحيها وان يفكر في إقامة لجنة يكون هدفها الوحيد مراقبة التطورات في افغانستان وايجاد الطرق والوسائل لتنفيذ القرارات التي يتم الموافقة عليها.

          9 - وبخصوص منطقة الشرق الاوسط- اوضح فخامة الرئيس انها منطقة صراع اخرى حيث تستمر اسرائيل في خرقها لكافة مبادئ الاخلاق والعدالة والسلوك الدولية المعترف بها عالمياً ، واكد بأن ما يسمى بجهود السلام الاسرائيلية انما هي ذريعة لتأييد احتلال اسرائيل للاراضي العربية وان موقف باكستان الثابت هو اقرار حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره بصورة لا لبس فيها وانسحاب اسرائيل من كافة الاراضي المحتلة بما في ذلك بيت المقدس، واقرار الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني لكي يتمكن من اقامة دولته المستقلة ذات السيادة ، ولا يمكن اقرار سلام دائم في الشرق الاوسط ما لم تتحقق هذه المطالب.

          10 - وتحدث الرئيس عن كشمير فقال بأن هناك قضية حيوية هي قضية ولاية جامو وكشمير القديمة التي لم تحل بعد والتي لم يتمكن اهلها حتى الآن من ممارسة حقهم في تقرير المصير وبأن حل هذه المسألة سيساهم مساهمة كبيرة في تحسين العلاقات الهندية الباكستانية التي لا يمكن الاستغناء عنها للسلم والاستقرار في المنطقة وبأن الباكستان ملتزمة بحل هذه المسألة بروح اتفاقية " سيملا " ووفقاً لقرارات الامم المتحدة المتعلقة بذلك.

          11 - واوضح الرئيس بأن نجاح الثورة الاسلامية في ايران لهو أمر في غاية الاهمية للعالم الاسلامي، وبأن الشعب الايراني يقوم بكفاح بطولي لاقامة مجتمع جديد وان من حقه الكامل ان يستمر في مهمته هذه دون ضغوط او تدخل اجنبي، واعلن مساندته للشعب الايراني بكل الجوارح في مساعيه لتحقيق اهداف الثورة الاسلاميه في ايران.

          12 - وبشأن كافة المشاكل الحيوية التي يواجهها العالم الاسلامي والمعروضة على المؤتمر طرح الرئيس ثلاثة اقتراحات يتعلق الاول منها بوحدة العالم الاسلامي وتضامنه وثانيها بدفاع الامة الاسلامية وامنها اما الاقتراح الاخير فيتعلق بصيانة التراث الاسلامي والطابع الاسلامي.

<2>