إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الدورة غير العادية في عمان 11 - 12 يوليه - التقرير العام
المصدر: "منظمة المؤتمر الإسلامي، بيانات وقرارات مؤتمرات القمة ووزراء الخارجية 1969 - 1981، ص 677 - 682

          وتقدمت وفود الجزائر واندونيسيا والنيجر نيابة عن الدول العربية والاسيوية والافريقية بالرد على خطاب جلالة الحسين واعربوا في كلماتهم عن الشكر والامتنان لجلالته وللحكومة وللشعب الاردني. ثم القى معالي السيد آغاشاهي وزير خارجية جمهورية باكستان الاسلامية ورئيس الدورة الحادية عشر للمؤتمر الاسلامي خطاباً عرض فيه امام الدورة الاستثنائية نتائج دورة مجلس الامن التي انعقدت من 24 - 30 يونيو 1980 بطلب من المؤتمر الاسلامي الحادي عشر.

          واشار في خطابه امام مجلس الامن نيابة عن الدول الاسلامية الاعضاء التي طالبت مجلس الامن بالاعلان عن عدم شرعية اي اجراء اسرائيلي يرمي الى تغيير الوضع القانوني والطابع التاريخي للقدس الشريف، وفي حالة استمرار او تمادي اسرائيل في تحديها يجب فرض العقوبات المنصوص عليها في الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة على اسرائيل. وافاد السيد آغاشاهي مجلس الامن عن التزام الدول الاعضاء في المؤتمر الاسلامي بقطع العلاقات الدبلوماسية مع اي بلد يساعد المخطط الاسرائيلي الرامي الى ضم القدس الشريف واعتبارها عاصمة لاسرائيل.

          وتساءل معالي آغا شاهي: هل للفلسطينيين ان ينتظروا الى ما لا نهاية؟ وان ينتظروا الى ان يستطيع العالم توليد الضغط اللازم لدفع اسرائيل تجاه اقامة سلام دائم مبني على الاعتراف بالحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني؟ بينما تستمر اسرائيل في تنفيذ خططها الرامية الى ضم الوطن الفلسطيني والقدس الشريف. وقال ان العالم الاسلامي لا يفتقر الى أساليب اقناع مؤيدي اسرائيل لممارسة الضغوط اللازمة على اسرائيل لاجبارها على تغيير سياستها الاستعمارية التوسعية. وأضاف قائلاً: بأن الاستراتيجية السياسية والاقتصادية لارغام اسرائيل على التخلي عن عدوانها واحتلالها لاراضي الغير ستكون بعيدة المنال عن العالم الاسلامي اذا لم يكن قادراً على تحقيق الوحدة اللازمة في الادارة والعمل من أجل استعادة الحقوق التاريخية والوطنية والاسلامية من المغتصب الصهيوني.

          وتعرض معاليه بايجاز امام المؤتمر الاستثنائي الى نشاط اللجنة الدائمة للمؤتمر الاسلامي حول افغانستان واشار الى استعداد اللجنة للدخول في حوار مع سلطات كابول من اجل تمثيلهم عن طريق حزبهم السياسي وفي اطار القرار الخاص بذلك والصادر عن المؤتمر الاسلامي هذا. وقد اوضحت اللجنة الدائمة ان أي حل سياسي يجب ان يكون مبنياً على تطلعات الشعب الافغاني وعلى احترام الاستقلال الوطني والسيادة القومية وسلامة اراضي افغانستان بقيادة حكومة مقبولة من الشعب الافغاني ومتعهدة باتباع سياسة عدم الانحياز والصداقة مع جميع جيرانها.

          ثم القى معالي الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي الاستاذ الحبيب الشطي خطاباً اوضح فيه ان الهجمة الشرسة التي توجه اليوم ضد الشعب الفلسطيني لتؤكد الطبيعة الارهابية التي تميزت بها الصهيونية منذ الاربعينات والتي تندرج في اطار خطة وضعتها السلطات الاسرائيلية بالتعاون مع الصهيونية العالمية.

          وقال ان الملاحظ ان سلطات الاحتلال الصهيونية هي الآن في سباق مع الزمن للاسراع في تنفيذ هذه السياسة. وذلك لشعورها بفشل الحكم الذاتي المزعوم المتفاوض عليه مع اطراف اتفاقيتي كامب ديفيد واجماع عرب فلسطين على رفضه. وتزايد عزلة اسرائيل في الساحة الدولية وتباعد المجموعات التي كانت تتعاطف معها تقليديا بالاضافة الى ان الحكومة الاسرائيلية ترى في ظروف الانتخابات الامريكية فرصة مواتية ربما لا تتجدد لتنفيذ سياستها الاستيطانية.
<2>