إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الدورة غير العادية في عمان 11 - 12 يوليه - التقرير العام
المصدر: "منظمة المؤتمر الإسلامي، بيانات وقرارات مؤتمرات القمة ووزراء الخارجية 1969 - 1981، ص 677 - 682

          واشار بأن العالم بأسره على علم اليوم بالتنظيمات المتطرفة والارهابية التي تنشأ تحت سمع وبصر السلطات الاسرائيلية وبتشجيع منها لاحداث امر واقع لا رجعة فيه. ولا يتسنى مقاومة هذه الاعمال الا بوضع تدابير فعالة في مستوى خطة العدو الصهيوني لأن الامر على غاية من الخطورة ولا يمكن ان يغيب عن مشاغلنا ان ما يجري في جنوب لبنان انما هو جزء من المخطط الاسرائيلي الذي يستهدف زعزعة كامل المنطقة.

          وقال ان مئات القرارات الصادرة عن هذه المنظمة او تلك لا تعوض شبراً من ارض فلسطين ما لم تتبع بالتنفيذ.

          ويقتضينا هذا الامر الخطير تدبر الاجراءات العملية لاحباط المخطط الصهيوني الرهيب وحمل من يقف وراءه مسانداً على الشعور بجسامة الخطر الذي قد يهدد العالم من جراء استمرار الوضع الجديد الذي احدثته اسرائيل في الارض المحتلة.

          أضاف قائلا: لقد أصبح العالم بأسره يتعاطف مع حقوق الشعب الفلسطيني باستثناء الولايات المتحدة الامريكية التي وجدت في احد الانظمة العربية دعما ليس فقط لسياستها المؤيدة بصورة غير مشروطة لسياسة اسرائيل بل أيضاً لنزعة بيغن الاجرامية التي لا تلاقي من الدعم لدى الولايات المتحدة ما لا تلاقيه لدى الاوساط الصهيونية في اسرائيل نفسها.

          وبعد انتخاب معالي وزير خارجية المملكة الاردنية الهاشمية الاستاذ مروان القاسم رئيساً للدورة الاستثنائية ألقى معاليه كلمة جاء فيها أن الشغل الشاغل لهذا المؤتمر ككل الاهتمامات للمؤتمرات السابقة للمنظمة هو تحرير القدس والاراضي العربية المحتلة وذلك رداً على الاجراءات الاسرائيلية في القدس التي تسعى الى ضمها لتكون عاصمة لاسرائيل وفي الاراضي المحتلة من ارهاب وتفريغ وبناء المستوطنات والتهويد.

          وأضاف السيد القاسم قائلاً ان المطلوب هو العمل وليس انتظار القرارات التي أصبحنا نستهدفها في عملنا. وأشار السيد القاسم الى ما قامت به الاردن من دعم صمود الشعب العربي في الاراضي العربية المحتلة ومساع موفقة على المستوى الدولي حققت تحولاً ايجابياً في مواقف بعض الدول واشار الى ضرورة توحيد الموقف الاسلامي على اسس واضحة يكون قادراً على التعبير عن أهدافنا باعتماده على ركائز القوة الذاتية.

          ثم أستأنف المؤتمر اجتماعه في جلسة مغلقة انتخب في بدايتها نائبين للرئيس: معالي وزير خارجية اندونيسيا نائبا أول، ومعالي وزير خارجية النيجر نائباً ثانياً. وقد جرت العادة أن يختار رئيس الدورة العادية لمنظمة المؤتمر الاسلامي مقرراً. غير أن سيادته تنازل لمنظمة التحرير الفلسطينية عن المنصب باعتبار الدورة الاستثنائية خاصة بالقضية الفلسطينية وأن انعقادها تم بطلب من رئيس اللجنة التنفيذية للمنظمة معلناً ان ذلك تعبير عن تضامن باكستان مع كفاح الشعب الفلسطيني.

          وبعد ذلك طرح على النقاش العام جدول أعمال المؤتمر فذكر الرئيس أنه يشتمل على بند واحد هو: الوضع الجديد في فلسطين المحتلة والاجراءات الواجب اتخاذها لمواجهته. وطبقاً لاحكام قواعد الاجراءات الخاصة باجتماعات منظمة المؤتمر الاسلامي القاضية بأن "جدول اعمال الدورات غير العادية يقتصر على الموضوعات التى من أجلها دعى المؤتمر للانعقاد"، وافق المؤتمر على الاكتفاء بالبند المشار إليه.

          ثم طرح الرئيس مسألة لجنة الصياغة، فانتخب المؤتمر الاردن لرئاستها كما انتخب لعضويتها: منظمة التحرير الفلسطينية - السنغال - باكستان - غينيا - مالي - سوريا - العراق.
<3>