إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


       



مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الدورة غير العادية في عمان 11 - 12 يوليه 1980 - البيان الختامي
المصدر: "منظمة المؤتمر الإسلامي، بيانات وقرارات مؤتمرات القمة ووزراء الخارجية 1969 - 1981، ص 673 - 675

البيان الختامي

         بناء على طلب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الاخ ياسر عرفات، وتلبية لدعوة حكومة المملكة الاردنية الهاشمية انعقدت دورة استثنائية لوزراء خارجية الدول الاسلامية بعمان، حول الوضع الراهن في فلسطين المحتلة يومي 28 و 29 شعبان 1400 هـ الموافق من 11 و 12 يوليو/ تموز 1980 م.

         وفي افتتاح الدورة ألقى جلالة الملك حسين المعظم عاهل المملكة الاردنية الهاشمية خطاباً حدد فيه اطار العمل الاسلامي في الظروف الصعبة الحالية التي تمر بها قضية فلسطين، ومنطلقات هذا العمل واهدافه، وأعلن جلالته أن زوال الاحتلال عن الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة وتحرير القدس واسترداد الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني هي الشرط الاول والاساسي للسلام العادل، وختم جلالته خطابه قائلاً: ان أكبر تحد يواجه العالم الاسلامي ينتصب أمامكم في فلسطين وما حولها وهو جدير أن يحيي في نفوس المؤمنين الصادقين مشاعر التضحية والبذل والنضال . . . وقد أقر المؤتمر كلمة جلالة الملك وثيقة رسمية من وثائق المؤتمر.

         ولقد ألقى معالي الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي الاستاذ الحبيب الشطي خطاباً أوضح فيه ان الهجمة الشرسة التي توجه اليوم ضد الشعب الفلسطيني لتؤكد الطبيعة الارهابية التي تميزت بها الصهيونية منذ نشوئها، وقال بأن مئات القرارات الصادرة عن هذه المنظمة أو تلك لا تعوض شبراً من أرض فلسطين ما لم تتبع بالتنفيذ، ويقتضينا هذا الامر الخطير تدبر الاجراءات العملية لاحباط المخطط الصهيوني الرهيب وحمل من يقف وراءه مسانداً على الشعوب بجسامة الخطر الذي يهدد العالم من جراء استمرار الوضع الجديد الذي أحدثته اسرائيل في الاراضي المحتلة.

         وبعد انتخابه رئيساً للدورة الاستثنائية ألقى الاستاذ مروان القاسم وزير خارجية المملكة الاردنية الهاشمية كلمة جاء فيها ان المطلوب هو العمل وليس انتظار القرارات التي أصبحنا نستهدفها في عملنا وأشار الى ضرورة توحيد الموقف الاسلامي على أسس واضحة بحيث يكون قادراً على التعبير عن أهدافنا باعتماده على ركائز القوة الذاتية.

         وقد استعرض المتحدثون من رؤساء الوفود الوضع الحالي في فلسطين والاراضي العربية المحتلة فأدانوا الاجراءات الاسرائيلية الاخيرة وممارستها البشعة وخاصة ما يجري في القدس والخليل وغيرها معتبرين تلك الممارسات والاجراءات تصعيداً خطيراً للوضع في المنطقة وخرقاً واضحاً لكافة المواثيق والقرارات الدولية الاسلامية.

         وقد افتتح المناقشة العامة رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية الاخ فاروق قدومي فأوضح بالتفصيل المخططات الصهيونية الجارية في فلسطين المحتلة والتصعيد الخطير في الارهاب الرسمي والمنظم الذي تمارسه سلطات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني خاصة بعد توقيع اتفاقات كامب ديفيد والمعاهدة المصرية الاسرائيلية والمحاولات المحمومة التي يقوم بها أطراف كامب ديفيد لتمرير مؤامرة الحكم الذاتي التي تستهدف تصفية قضية فلسطين والتآمر على الحقوق الوطنية الثابتة لشعبها مؤكداً تصميم الثورة الفلسطينية على مواصلة النهوض بمسؤولياتها الوطنية والقومية والاسلامية دفاعاً عن الوطن والمقدسات. كما اوضح دور الولايات المتحدة الامريكية في دعم وتشجيع سلطات العدو الصهيوني في ممارساتها الفاشية والعنصرية، وطالب المؤتمر باتخاذ الاجراءات العملية لدعم كفاح وصمود الشعب الفلسطيني والتصدي لمخططات أطراف كامب ديفيد ومساندة القضية الفلسطينية على الصعيدين الاسلامي والدولي.

<1>