إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الدورة غير العادية في عمان 11 - 12 يوليه 1980 - البيان الختامي
ا
لمصدر: "منظمة المؤتمر الإسلامي، بيانات وقرارات مؤتمرات القمة ووزراء الخارجية 1969 - 1981، 673 - 675"

       كما استمع المؤتمر الى كلمات رؤساء الوفود الاسلامية الذين عبروا عن نضالهم المطلق مع نضال الشعب الفلسطيني بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية مقدرين المقاومة الباسلة التي يقوم بها الشعب الفلسطيني داخل الوطن المحتل في مواجهة الاحتلال الصهيوني ودحر مؤامراته ومخططاته، والدفاع عن المقدسات والتمسك بحقه في العودة وتقرير المصير واقامة دولته المستقلة فوق ترابه الوطني.

كما استمع المجلس الى كلمات الاخوة المناضلين فهد القواسمه رئيس بلدية الخليل ومحمد حسن ملحم رئيس بلدية حلحول وفضيلة الشيخ رجب التميمي قاضي الخليل الشرعي الذين شرحوا لاعضاء المؤتمر، وبالتفصيل، الظروف القاسية التي يعيشها الشعب الفلسطيني والممارسات الفاشية والعنصرية التي يتعرض لها، مؤكدين رفض الشعب الفلسطيني لمؤامرة الحكم الذاتي ومخططات أطراف كامب ديفيد، مطالبين الدول والشعوب الاسلامية بتحمل مسؤولياتها كاملة تجاه قضية العالم الاسلامي الاولى، قضية فلسطين والعمل على اتخاذ الاجراءات التي تضمن دعم صمود الشعب الفلسطيني وحماية مقدساته.

       كما استمع المجلس الى الدكتور زهير ملحس وزير الصحة الاردني الذي تحدث باسم وزراء الصحة لدول اقليم شرق البحر المتوسط فأكد على ضرورة مواصلة العمل على نقل المكتب الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية من الاسكندرية الى عمان وأكد على تصميم وزراء الصحة على متابعة هذا الامر على الصعيد الدولي بعد تورط النظام المصري في مؤامرة كامب ديفيد.

       ومن خلال تدارس ومناقشة التطورات الاخيرة في فلسطين المحتلة وبعد الاستماع الى مختلف الاراء والمقترحات وأوراق العمل المقدمة، اتخذ المؤتمر قراراته التي أكد من خلالها ما يلي:

       أولاً : أكد المؤتمر الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني في وطنه وخاصة حقه في العودة وتقرير المصير دون تدخل خارجي واقامة دولته المستقلة فوق ترابه الوطني، وحق الشعب الفلسطيني في مواصلة نضاله المشروع لتحرير وطنه واسترداد حقوقه وفق قرارات الامم المتحدة بهذا الشأن بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية ممثله الشرعي والوحيد في داخل الوطن المحتل وخارجه.

       ثانياً : أكد المؤتمر قرارات المؤتمرات الاسلامية السابقة وخاصة قرارات المؤتمر الحادي عشر في اسلام آباد بشأن قضية فلسطين والقدس الشريف كما اكد أن السلام العادل في الشرق الاوسط لا يمكن أن يقوم الا على أساس انسحاب العدو الاسرائيلي الكامل وغير المشروط من جميع الاراضي الفلسطينية والعربية وفي مقدمتها القدس عاصمة فلسطين وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه الوطنية الثابتة وفق قرارات الامم المتحدة بهذا الخصوص وخاصة القرار رقم 3236، والقرار رقم 3237.

       ثالثاً : أدان المؤتمر السياسات والممارسات العنصرية والتوسعية والارهابية الرسمية والمنظمة التي تقوم بها سلطات العدو الصهيوني في فلسطين المحتلة، معتبراً ذلك تحدياً لارادة العالم الاسلامي، وانتهاكاً صارخاً للشرعية الدولية، مؤكداً في هذا المجال أن كل دولة تدعم العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني والمقدسات الاسلامية في فلسطين هي عدوة للاسلام والمسلمين.

       رابعاً : أكد المؤتمر التزام جميع الدول الاسلامية بقطع كافة أنواع العلاقات مع أية دولة تؤيد قرار العدو الاسرائيلي بضم مدينة القدس الشريف، واعتبارها عاصمة لكيانه، أو تسهم في تنفيذه، أو تنقل سفارتها اليها.

       وطالب الدول التي أقامت بعثاتها الديبلوماسية في القدس بنقلها منها، وفي حالة عدم استجابتها سيدرس
<2>