إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الدورة الطارئة - في فاس 18 - 20 سبتمبر 1980 - البيان الختامي
المصدر: "منظمة المؤتمر الإسلامي، بيانات وقرارات مؤتمرات القمة ووزراء الخارجية 1969 - 1981، ص 689 - 692"

التام مع أشقائهم العرب والمسلمين.

         كما تحدث فخامة الرئيس سنغور مشيراً إلى ان بلاده كانت سباقة إلى الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية بعد قرار مؤتمر القمة العربي بالرباط الذي اعتبر منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني.

         وندد فخامته بقرار إسرائيل القاضي بضم القدس الشريف - وأكد ان مدينة القدس مدينة مقدسة، لا بالنسبة لليهود وحدهم، وإنما أيضاً للمسيحيين والمسلمين. وان مليارين من المسلمين والمسيحيين أي نصف سكان العالم، يحتجون اليوم على التحدي الذي تواجههم به إسرائيل.

         ثم اكد فخامته بأنه من الخير للمؤتمر ان يستند إلى الأسباب القانونية والمعنوية التي ذكرها للمطالبة، في الأمم المتحدة، بعودة مدينة القدس إلى وضعها السابق لعام 1967 م.

         ثم القى جلالة الملك الحسن الثاني ملك المملكة المغربية خطاباً توجيهياً استهله بشرح الآية الكريمة:

         "واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم".

         مبيناً جلالته ان مدلول الجهاد في الإسلام ليس عن طريق الحروب الدينية والصليبية، وانما هو عمل استراتيجي عسكري وسياسي وحرب نفسية، إذا طبقته الأمة الإسلامية ضمنت النصر على العدو.

         واوضح ان الاسلام لا يخضع إلى القوة ولا إلى الجبروت وانما إلى كبرياء الله والى العقل، وان القرار الصهيوني الأخير اثر في العالم الإسلامي لأن الدين الإسلامي، والاخلاق النبوية الكريمة علمتنا أن لا نغضب إلا اذا انتهكت حرمات الله وهل هناك أكبر من ان تنتهك القدس، أولى القبلتين وثالث الحرمين.

         وأكد جلالة الملك، باسم المجموعة الإسلامية للاخوة المناضلين الفلسطينيين، بانهم ليسوا وحدهم الذين فقدوا القدس وانما فقدها معهم العالم الإسلامي قاطبة وسيردها معهم. وان القدس ليست امانة في عنق الفلسطينيين وحدهم فحسب، بل هي امانة في عنق كل مسلم ومسلمة.

         وعبر جلالته عن يقينه بان مؤتمر القمة الإسلامي المقبل الذي سيعقد في مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية سيوحد نهائياً صفوف المسلمين وسيطهر الساحة العربية من الضغائن ودعا جلالته إلى تكثيف الجهود وتنظيم الصفوف والاستفادة من أغلاط العدو. مؤكدا ان العمل الجماعي افضل من الأعمال الفردية وبان التفكير والتخطيط والتدبير على المستوى الجماعي سيقرب الهدف أكثر من أية طريقة أخرى.

         ثم تناول الكلمة معالي السيد حبيب الشطي الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي تعرض فيها إلى الاحداث والتطورات الاخيرة التي عرفتها قضية القدس الشريف منذ الدورة الحادية عشرة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية في اسلام آباد وما تم بشأنها في الساحة العربية والاسلامية والدولية.

         كما اشار إلى انه يتعين على هذه الدورة ان تحدد الميادين التي تتم فيها التعبئة التامة لامكانات الامة الاسلامية حتى يدخل الجهاد طوره العملي بصفة أكثر فعالية مما هو عليه الآن وحتى يستجاب لارادة شعوبنا في الجهاد، خاصة وقد كسبنا في هذه المعركة الرأي العام الدولي بجدية مواقفنا وبعزمنا الاكيد على المضي قدما في وجه اسرائيل بصفتها كياناً توسعياً مغتصباً لحقوق الامة الاسلامية.

         واخيراً نوه السيد الامين العام بالمجهودات التي يقوم بها جلالة الملك الحسن الثاني بصفته رئيساً للجنة

<2>