إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الثاني عشر في بغداد - الجمهورية العراقية 1 - 5 يونيه 1981 - البيان الختامي
المصدر: "منظمة المؤتمر الإسلامي، جدة

الجديد وقد جعل ذلك أحد الأسس التي تستند إليها سياسته الخارجية.

وانطلاقا من تلك السياسة التزم العراق بتقديم مساعدات بشكل منح وهبات وقروض بشروط ميسرة بما يقارب 4 % من ناتجه القومي الإجمالي خلال عام 1979 و 5.6% خلال عام 1980 مقابل 0.15% من الناتج القومي الإجمالي للولايات المتحدة و 0.434% لألمانيا الغربية و 0.52% للمملكة المتحدة و 0.58% لفرنسا. في الوقت الذي دعت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة الدول الصناعية المتقدمة إلى تقديم نسبة لا تقل عن 0.7% من ناتجها القومي الإجمالي إلى الدول النامية في عقد التنمية الدولي الثاني. وانطلاقا من تلك السياسة أيضا نادى العراق بسياسة مسؤولة في تسعير النفط وتعويض الدول النامية الفقيرة التي ارتبطت معه بعقود نفطية مباشرة عن أية علاوات على الأسعار الرسمية للنفط العراقي من 1/6/1979 إلى نهاية العام نفسه وذلك بتقديم قروض طويلة الأجل وبدون فوائد.

          وفي نهاية خطابه أشار معالي الدكتور حمادي إلى اهتمام العراق المتزايد بالشؤون الدينية وتشريع القوانين الخاصة بذلك وتقديم الدعم المادي والمعنوي للمؤسسات الدينية ورعايته المستمرة للعتبات المقدسة ورجال الدين وبناء العديد من الجوامع ودعم المعاهد والمراكز والمنظمات الإسلامية في مختلف أنحاء العالم.

13 - واستمع المؤتمر في جلسة الافتتاح إلى بيان مسهب من معالي السيد الحبيب الشطي الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، تناول فيه بالتحليل القضايا التي تشغل بال العالم الإسلامي، وفي مقدمتها قضية فلسطين والقدس والأزمة المتفجرة حاليا في منطقة الشرق الأوسط نتيجة تدخل إسرائيل في شؤون لبنان، واستمراره في القيام بالأعمال العدوانية، وممارسة سياسية التوسع، وخرق القوانين الدولية، وتجاهل قرارات الأمم المتحدة. مثيرا انتباه العالم الغربي إلى خطورة الموقف في منطقة الشرق الأوسط وما لا محالة سيتمخض عنه - إذا لم توقف إسرائيل عن جرائمها - من تهديد حقيقي للأمن والسلام في هذه المنطقة وفي العالم أجمع.

          كما تحدث معالي الأمين العام عن الحرب العراقية الإيرانية وما بذلته وتبذله منظمة المؤتمر الإسلامي من مساع لإنهاء هذه الحرب.

وتحدث عن مشكلة أفغانستان مؤكداً أن حلها لن يتأتى إلا بانسحاب القوات الأجنبية.

          وأعلن رفض العالم الإسلامي لإقحام منطقة الخليج في الصراع القائم بين القوتين العظميين وأكد أن دول المنظمة قادرة على حماية أمنها بنفسها.

          كما تحدث معالي الأمين العام عن الوضعية الدولية الراهنة. ودعا إلى معالجتها بسرعة. تلافياً للأخطار التي ستنجم حتما عن استمرار هذه الوضعية. مما يهدد المصير الإنساني كله.

          14 - ثم قدم السيد عصمت كتانى وكيل وزارة خارجية الجمهورية العراقية بصفته رئيسا لاجتماع كبار الموظفين للدول الأعضاء الذي انعقد بتاريخ 26 رجب 1401 هـ الموافق 30 آيار (مايو) 1981م. وبين بأن الاجتماع المذكور قد بحث وأقر جدول الأعمال واتفق على توزيع بنوده على لجان المؤتمر الأربعة.

<7>