إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


       



مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الخامس في كوالالمبور 21- 25 يونيه 1974- القرار الرقم 6/5- س
المصدر: "منظمة المؤتمر الإسلامي، بيانات وقرارات مؤتمرات القمة ووزراء الخارجية 1969- 1981، ص 82- 84"

القرار رقم 6/ 5- س
إعلان بشأن الأقاليم التي مازالت تحت السيطرة البرتغالية

        إن مؤتمر وزراء خارجية الدول الاسلامية المنعقد في دورته الخامسة العادية في كوالالمبور في ماليزيا في الفترة من 1 الى 5 جمادى الثاني 1394 هـ. الموافق من 21 الى 25 يونيو 1974م.

        وقد استعرض الموقف السائد في البرتغال فيما يتعلق بكفاح التحرير الوطني في الأقاليم الواقعة تحت السيطرة البرتغالية.

        يعلن:
        1 - أن الانقلاب الذي حدث في البرتغال في 25 أبريل سنة 1974 م وضع حداً لنصف قرن من الحكم الفاشي. وليس هذا الحدث قائماً بذاته، فقد جاء نتيجة للكفاح المسلح وكذلك لإدراك قطاعات متزايدة من الشعب البرتغالي بأن الحرب الاستعمارية التي يشنها الحكم الفاشي تستهدف القضاء على تطلعات الشعوب المستعمرة إلى الحرية والاستقلال، وهو ما يتعارض في نهاية المطاف مع تطلعات الشعب البرتغالي ذاته إلى التقدم والرفاهية والديمقراطية السياسية والاجتماعية.

        2 - إن العامل الحاسم للموقف في البرتغال كان ولا يزال هو الكفاح المسلّح من أجل التحرير الوطني لشعوب المستعمرات البرتغالية ولن يمكن إيجاد حل للمشكلة الاستعمارية دون منح الاستقلال لموزمبيق وأنجولا وجزر الرأس الأخضر وساوتومي وبرنسيب.

        3 - إن المؤتمر الإسلامي عمد دائما إلى بذل جهود بغرض الاسهام في حل المشكلة الاستعمارية.

        4 - إن إعلان لاهور سجل علامة تاريخية على طريق جهود العالم الاسلامي من أجل وضع حد للاستعمار وتحقيق الاستقلال والسلام في القارة الافريقية. ولكن مبادرات العالم الإسلامي لم تلق الصدى المنشود بسبب اصرار نظم الحكم الاستعمارية الفاشية والعنصرية في أفريقيا الجنوبية.

        5 - إن المؤتمر الإسلامي يقدم تأييده التام لحركات التحرير الوطني ولتصميمها على الكفاح حتى تحقيق الاستقلال والحرية التامة لشعوبها ولبلادها التي تعتبر هذه الحركات الممثلة الحقيقية والوحيدة لها.

        6 - إن المؤتمر الإسلامي يؤكد من جديد أن السلام لا يمكن فصله عن الاستقلال الوطني الذي يمكن به وحده، وضع حد للحرب الاستعمارية وإعادة السلام في موزامبيق وانجولا وجزر الرأس الاخضر وساوتومي وبرنسيب.

        7 - إن المؤتمر الإسلامي يذكر بأن مواقفه هي مواقف غالبية المجتمع الدولي فقد طالب مجلس الأمن البرتغال بالقرار الذي اتخذه في 22 نوفمبر 1972 م بأن يوقف على الفور العمليات العسكرية وأعمال القمع في الأقاليم الافريقية وبإجراء مفاوضات مع حركات التحرير على اساس حقها في الاستقلال.

        8 - إن المؤتمر يواصل التذكير بالدروس المستفادة من التاريخ، وهي أن أي شعب يمارس القمع على شعب آخر لا يمكن أن يكون شعباً حرّاً.

        9 - إن المؤتمر يسجل بارتياح المحادثات التي تجري بالفعل بين الحزب الأفريقي لاستقلال غينيا بيساو

<1>