منطقتين، وأحاط المؤتمر بارتياح برغبة الطائفة التركية القبرصية في مواصلة الحوار بين الطائفتين في ظل مهمة المساعي الحميدة التي كلف بها مجلس الأمن الدولي السكرتير العام للأمم المتحدة. وأعرب المؤتمر اعتقاده بأن أي عمل يتهدد المحادثات بين الطائفتين لن يكون في مصلحة أي من الطرفين، ومن ثم فإنه حث الطرفين على الدخول فورا في هذه المفاوضات.

          وإذ رحب المؤتمر بتصميم الطائفة القبرصية التركية على عدم الاتحاد مع أية دولة باستثناء الدخول في اتحاد فيدرالي مع الطائفة القبرصية اليونانية. أعلن مساندته لحق القبارصة الأتراك في إسماع صوتهم لكل المحافل التي تثار فيها المسألة القبرصية.

          كما حث المؤتمر الدول الأعضاء على اتخاذ جميع التدابير اللازم بغية الاستمرار في تعزيز التضامن الفعال مع الشعب القبرصي التركي المسلم.

53 -

أكد المؤتمر مجددا عدالة وشرعية النضال الذي تخوضه شعوب ناميبيا وجنوب أفريقيا لتحرير نفسها من نير الطغيان الاستعماري والميز العنصري والقهر العنصري. وأدان المؤتمر بشدة نظام الأقلية المحاكم في جنوب أفريقيا لاستمرار احتلاله غير الشرعي لناميبيا ولما يمارسه من الميز العنصري والتمييز العنصري وأعلن معارضته لكل التحركات الرامية إلى الربط بين منع الاستقلال الذي طال انتظاره بالفعل واعتبارات لا علاقة لها بتاتا بهذا الاستقلال. كما أعلن تأييده المطلق للنضال التحرري الذي تخوضه شعوب منظمة جنوب أفريقيا في سبيل الاستقلال الوطني تحت راية ناميبيا المتحدة وللنضال الذي يخوضه شعب جنوب أفريقيا في سبيل تقرير مصيره.

54 -

أعرب المؤتمر عن تقديره للعمل الذي تقوم به لجنة التضامن الإسلامي مع شعوب الساحل وما تقوم به اللجنة الفرعية المنبثقة عنها، وأقر برنامجها وتوصياتها. وحث جميع الدول الأعضاء على الاستجابة بسخاء - انطلاقا من روح التضامن الإسلامي - لما توجهه اللجنة من نداءات للحصول على مساعدات، والعمل على تنفيذ البرامج التي وضعتها بلدان الساحل المتضررة من الجفاف على المدى المتوسط والمدى الطويل وخاصة فيما يتعلق باحتياطات الأغذية وبمشروعات الجيل الأول.