إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الرابع عشر في دكا - جمهورية بنجلاديش الشعبية 6 - 11 ديسمبر 1983 - البيان الختامي
المصدر: "منظمة المؤتمر الإسلامي، جدة

          وقال إن الأمم الإسلامية في مختلف أنحاء العالم هبت وقد أثارت حميتها روح الإسلام المنبثقة عن شعورها بالوحدة والتضامن. وأضاف أن تاريخ الإسلام المجيد غرس في نفوس المسلمين الشعور بما هم قادرون على تحقيقه في المستقبل.

          وأشار فخامة رئيس حكومة بنغلايش إلى الأزمة التي يواجهها العالم الإسلامي في الوقت الراهن، حيث لا تزال الحقوق الأساسية الجوهرية للفلسطينيين موضع إنكار ولا يزال المسجد الأقصى منتزعاً من أيدي المسلمين.

          ثم استعرض فخامته مراحل نمو منظمة المؤتمر الإسلامي وإنشاء أمانتها العامة في قمة الرباط. وقال إن طريق النهوض بالوحدة والتضامن الإسلاميين لم يكن طريقاً معبداً، كما كان التقدم بطيئاً، وركز على ضرورة دعم المنظمة بمزيد من المؤسسات بما في ذلك إقامة الجامعات ومراكز البحث التي يمكن أن تبرز الشخصية الإسلامية بمزيد من الوضوح.

          وأكد رئيس حكومة بنغلاديش ضرورة تعزيز التعاون فيما بين الدول الإسلامية، موضحاً أن عجز المسلمين وافتقارهم إلى الفعالية في الوضع الدولي الراهن كان نتيجة مباشرة لمنازعاتهم وخلافاتهم الداخلية، وأهاب للمندوبين أن يتعهدوا في مؤتمر دكا بإعادة بناء الوحدة والتضامن الإسلاميين. وركز في هذا المقام، على ضرورة العمل الجماعي بغية إنهاء النزاع المؤسف بين البلدين الشقيقين إيران والعراق. ثم وجه إلى قادة البلدين نداء حاراً دعاهم فيه إلى وضع حد للحرب، وقال إنه يتعهد بالمساهمة في بذل أي جهد يستهدف إنهاء هذا النزاع.

          وقال الفريق إرشاد إن مشكلات العالم الإسلامي قد تتضاعف نتيجة الخلافات الداخلية. وأشار في هذا الشأن إلى وجود قوات أجنبية في أفغانستان وإلى إنكار المطالب العادلة للطائفة القبرصية التركية وأن لها الحق في منطقة في دولة فيدرالية من منطقتين، كما أشار إلى مشكلتي تشاد والصحراء الغربية، وقال إن هذه الانقسامات نالت من الدار الذي كان العالم الإسلامي خليقاً بأن يؤديه

<3>