(تابع) مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الرابع عشر في دكا - جمهورية بنجلاديش الشعبية 6 - 11 ديسمبر 1983 - البيان الختامي
المصدر: "منظمة المؤتمر الإسلامي، جدة

          وأعرب معالي الأمين العام عن أمله في أن يحقق وقف القتال في شمال لبنان عودة الصفاء والوئام بين الأشقاء الفلسطينيين حتى تحافظ منظمة التحرير الفلسطينية على مكاسبها في الخارج وعلى وزنها الدولي وشرعيتها.

          وتحدث عن الحرب العراقية الإيرانية وعن جهود لجنة السلام الإسلامية وأعرب عن أمله في أن يستجيب البلدان المسلمان الشقيقان المعنيان للمساعي التي ترمي إلى إقرار السلام وإنهاء الحرب بينهما تحقيقا لآمال الأمة الإسلامية، وتمكينا للبلدين من تعبئة جهودهما لمواجهة أعداء الأمة الإسلامية، وأشار إلى أن آخر ما تم في هذا الشأن هو أن اللجنة تقدمت بمشروع حل وافق عليه العراق واعتبرته إيران غير ملب لطلباتها.

          وتناول قضية أفغانستان فأعرب عن اهتمام منظمة المؤتمر الإسلامي الشديد بهذه القضية وبين جهودها من أجل إيجاد تسوية تسحب بموجبها القوات الأجنبية من أفغانستان تأكيدا لحق الشعب الأفغاني الثابت في اختيار نوع الحكم الذي يرتضيه لنفسه بكل حرية.

وأعرب عن أسفه لإخفاق المفاوضات بين الطائفتين في قبرص مما أدى إلى انتكاسة حملت الجانب القبرصي التركي على اتخاذ القرار الذي نعرفه.

          وأكد أن المنظمة تدين السياسة العنصرية في جنوبى أفريقيا، كما أكد تضامن المنظمة الكامل مع الشعب الناميبي وشعب جنوبى أفريقيا في نضالهما ودعا إلى ضرورة اتخاذ التدابير المناسبة لمكافحة التمييز العنصري وطالب بالتصدي بكل قوة للمحور القائم بين برويتوريا وتل أبيب.

          وأشار إلى أن منظمة المؤتمر الإسلامي أقامت أجهزة ومؤسسات ومراكز ومعاهد ولجان ذات تخصصات واهتمامات متنوعة من أجل تنمية التضامن الإسلامي وتعزيزه في كل ميدان ومن أجل دعم التعاون بين الدول الأعضاء وتمكين المسؤلين في تلك الدول من الالتقاء المستمر تحت مظلة المنظمة لبحث شؤون المسلمين والعمل من أجل ازدهارهم.

<6>