إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الرابع عشر في دكا - جمهورية بنجلاديش الشعبية 6 - 11 ديسمبر 1983 - البيان الختامي
المصدر: "منظمة المؤتمر الإسلامي، جدة

          ثم استعرض التحديات التي تواجه المجتمع الإسلامي في الوضع الدولي الراهن ومن بين ما أشار إليه في هذا الصدد التصاعد الخطير في سباق التسلح النووي، والتراجع المتزايد للوسائل الديبلوماسية أمام اللجوء إلى القوة في تسوية النزاعات واستمرار أوضاع غير مقبولة مثل احتلال البلدان والتفرقة العنصرية وإنكار حق الشعوب في تقرير مصيرها، وحدوث صراعات عنيفة في أجزاء من العالم. برز تزايد الانقسامات في العالم وعدم اكتراث العالم الصناعي المتقدم بقضية التنمية الاقتصادية وركز بشكل خاص على ظاهرة مثيرة للقلق البالغ، وهي ظاهرة القوى الانقسامية داخل العالم الإسلامي التي دفعت بالمسلمين إلى إراقة دماء إخوانهم.

          وأكد معاليه أن أسمى ما يسعى إليه المؤتمر هو تأكيد وحدة الأمة الإسلامية وتضامنها بصورة صريحة قاطعة، وقال أنه إذا كان لمؤتمر داكا أن يبعث برسالة إلى المسلمين فإن هذه الرسالة هي الإلحاح في الدعوة إلى إعادة ودعم التضامن بين المسلمين.

          وأكد أهمية هذا الاجتماع نظرا لقربه من موعد انعقاد مؤتمر القمة الإسلامية الرابع ثم استعرض بعض القضايا ذات الأولوية المعروضة على المؤتمر مؤكد أن أولها السلام في غرب آسيا، الذي لا يمكن أن يقوم إلا على تسوية عادلة ودائمة للمشاكل التي تمثل جوهر الأزمة، وهي تصفية العدوان الإسرائيلي، واستعادة حقوق الفلسطينيين الوطنية الثابتة. وأضاف أنه يجب إعطاء اهتمام خاص لوحدة منظمة التحرير الفلسطينية ولقوتها الدافعة في نضالها من أجل تحقيق هذه الأهداف، كما أكد ضرورة الاستمرار في دعم جهود الشعب اللبناني للحفاظ على استقلال بلاده ووحدتها ووحدة أراضيها انطلاقا من رغبته وبعيدا عن أي تدخل خارجي. وحث على تكثيف جهود الأمة الإسلامية لإنهاء النزاع المؤلم بين البلدين الشقيقين إيران والعراق. وأكد من جديد موقف لأمة الإسلامية إزاء الوضع في أفغانستان، فدعا إلى إيجاد حل سياسي يؤدي إلى انسحاب القوات الأجنبية من هذا البلد حتى يستطيع شعبه أن يقرر مصيره دون تدخل. كما أكد من جديد تأييد العالم

<8>