(تابع) مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الخامس عشر في صنعاء- الجمهورية العربية اليمنية 18 - 22 ديسمبر 1984 البيان الختامي
المصدر: "منظمة المؤتمر الإسلامي، جدة

          أكد فخامته أن استمرار الاحتلال الصهيوني لأرض فلسطين ومرتفعات الجولان السورية وجنوب لبنان يعتبر تحديا يتطلب منا جمعيا الارتفاع إلى مستوى هذه التحديات، كما أن استمرار الحرب الشرسة التي تدور رحاها منذ خمس سنوات بين شعبين مسلمين في العراق وإيران يعتبر من أهم القضايا التي يجب مواجهتها، وضرورة استمرار منظمة المؤتمر الإسلامي في مواصلة مساعيها والإسراع في حل النزاع بين البلدين.

          بينّ فخامته أن العالم الإسلامي يشك لقوة لا يستهان بها من الطاقات الاقتصادية والبشرية، مما يجعله قادرا على الدفع بخطوات النهوض الحضاري، وقادرا على فرض جهوده كعالم توحده رابطة العقيدة القائمة على الحق والعدل والخير والسلام. وأضاف فخامته أن على أمتنا الإسلامية واجبا مقدسا وهو تحرير الأراضي والمقدسات الإسلامية وفي طليعتها القدس الشريف.

          قال فخامته أن من أهم ما ينتظر من المؤتمر هو الخروج بنتائج إيجابية في تعزيز التعاون الاقتصادي فيما بين الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، ومعالجة المشكلات الاقتصادية التي تعاني منها أقل البلدان نمواً من الدول الأعضاء، وتعزيز برامج التنمية في العالم الإسلامي، وتوطيد التعاون بين دوله في مختلف الميادين.

          اختم فخامته خطابه الهام بتأكيد أن الجمهورية العربية اليمنية سوف تبذل جهودها بالتعاون مع الأمانة العامة للمنظمة لتسهيل مهمة المؤتمر بما يحقق له النجاح.

          أعاد إلى الأذهان الدور المهم الذي اضطلع به الشعب اليمني في نشر الإسلام وحضارته.

          عرض الأوضاع الدولية الراهنة متناولا القضايا المصيرية الإسلامية والعالمية، ودعا إلى

<4>