إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الخامس عشر في صنعاء- الجمهورية العربية اليمنية 18 - 22 ديسمبر 1984 البيان الختامي
المصدر: "منظمة المؤتمر الإسلامي، جدة

تتعامل مع عالمنا المعاصر بلغة العصر وحساباته. ولن يتحقق لها ذلك إلا إذا نبذت خلافاتها وقضت على أسباب الفرقة حتى تتمكن من الإسهام بإيجابية في قضايا العالم الذي نحن جزء منه ونحظى بالتالي بالمساندة والتأييد لقضايانا المصيرية والعادلة.

          أضاف قائلا إن الجمهورية العربية اليمنية تتطلع بتفاؤل وأمل إلى إنجاح هذا المؤتمر نجاحا يحقق الآمال التي تعقدها عليه الأمة الإسلامية. وذكر السادة الحاضرين بالظروف التاريخية التي أنشئت في ظلها منظمة المؤتمر الإسلامي عقب الاعتداء الآثم على المسجد الأقصى المبارك عام 1969 م، وأكد أن على المسلمين أكثر من أي وقت مضى أن يتذكروا أن التضامن الإسلامي هو السلاح الأمضى وسبيل هذه الأمة الوحيد لتحرير القدس الشريف، وهو حجر الزاوية لضمان أمن الأقطار الإسلامية وتقدمها وازدهارها وحماية مصالحها.

          على هذا الأساس لا بد أن يكون للدول الإسلامية ومنظمة المؤتمر الإسلامي دور فاعل ذو أثر ملموس في مضمار السياسة العالمية وحل المنازعات الإقليمية وحسم الصراعات الدولية بالطرق السلمية.

12 -

واستمع المؤتمر كله إلى كلمة المعالي السيد أحمد مختار امبو، المدير العام لليونسكو، الذي أعرب عن سعادته لحضور المؤتمر في مدينة صنعاء التاريخية، وأشار إلى ضرورة تطوير التعاون بين منظمة المؤتمر الإسلامي واليونسكو في الميادين المختلفة، وبخاصة فيما يتعلق بالحفاظ على التراث الإسلامي عامة وحماية مدينة القدس الشريف من أي تشويه على وجه الخصوص.

13 -

واستمع المؤتمر إلى كلمة الأمين العام للأمم المتحدة، معالي السيد خافيير بيريس دي كوييار، وقد ألقاها بالنيابة عنه السيد رفيع الدين أحمد، الأمين العام المساعد. وأكدت الكلمة أن منظمة المؤتمر الإسلامي تتحمل أعباء كبرى في محاولة معالجة قضايا مصيرية على رأسها قضية فلسطين، وتضمنت الإشارة إلى أن الأمم المتحدة ستبذل قصارى جهدها، بالتعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية، لحل المشكلات التي يواجهها العالم.

14 -

واستمع المؤتمر بعد ذلك إلى كلمة ممثل حركة دول عدم الانحياز، السيد أبو بكر عبد الرحيم وزير الدولة للشؤون الخارجية لجمهورية الهند، الذي أشار فيها إلى أهمية تعزيز التعاون بين حركة دول عدم الانحياز ومنظمة المؤتمر الإسلامي نظرا لاتفاق أهدافهما الرامية إلى تحقيق النهضة والسلام الدوليين.

15 -

واستمع المؤتمر إلى كلمة ألقاها معالي السيد عبد الهادي بو طالب، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ( ايسيسكو)، تناول فيها نشاط المنظمة وإنجازاتها وجهودها

<6>