إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


       



مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي السادس عشر، فاس، المملكة المغربية القرارات السياسية، القرار الرقم 2/16-س
المصدر: " منظمة المؤتمر الإسلامي، جدة "

قرار رقم 2/16- س
مدينة القدس الشريف

         إن المؤتمر الاسلامي السادس عشر لوزراء الخارجية المنعقد في مدينة فاس بالمملكة المغربية خلال الفترة من 25 الى 29 ربيع الثاني 1406 هـ الموافق 6- 10 يناير/ كانون الثاني 1986م.

         منطلقا من مبادئ ميثاق المؤتمر الاسلامى وأهدافه،

         مؤكدا القرار 1/3- س ( ق أ ) الصادر عن مؤتمر القمة الإسلامي الثالث بمكة المكرمة والطائف ،

         مشيدا بالجهود المتواصلة التي تقوم بها الدول الاسلامية في الأمم المتحدة وفي جميع المحافل الدولية الأخرى لنصرة قضية فلسطين والقدس الشريف،

         مؤكدا من جديد مبدأ تعزيز التضامن الإسلامي مع شعب فلسطين، والتزام الدول الاعشاء* الثابت بتنفيذ جميع القرارات الصادرة بشأن مدينة القدس الشريف،

         معربا عن قلقه العميق لما وصل إليه وضع مدينة القدس الشريف ومسجدها الأقصى المبارك وجميع الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية تحت الاحتلال الاسرائيلي الصهيوني وما تعرضت له هذه المدينة المقدسة من اجراءات الضم والتهويد والتدنيس وما حل بسكانها الفلسطينيين من فادح المخاطر والاضرار مع استمرار الاخطار الصهيونية المحدقة بها وبمستقبلها كمدينة عربية اسلامية حفظ المسلمون فيها للأديان السماوية كامل الحرية الدينية خلال أربعة عشر قرنا من الزمن وما قد يؤدى إليه استمرار هذا الوضع من مخاطر حقيقية تعرض الأمن والسلم الدوليين للخطر الشديد،

         ونظرا للترابط الجذري بين قضية فلسطين والصراع مع الصهيونية العنصرية اذ أن اغتصاب فلسطين بما في ذلك مدينة القدس الشريف هو أساس الصراع وسببه وبالتالي فلا يحق أن تكون القدس الشريف موضعا للمساومة أو التنازل.

         مصرا على مقاومة الارهاب الصهيوني الرسمي المنظم في فلسطين وخاصة في مدينة القدس الشريف، الذي دخل مرحلة خطيرة للغاية تستهدف في النهاية طرد السكان العرب الفلسطينيين من وطنهم والتهديد بازالة المسجد الاقصى المبارك ، واقامة ما يسمى بالهيكل الثالث على انقاضه، واستمرار المحاولات الاثمة لتحقيق ذلك،

          بالاضافة إلى احاطة مدينة القدس بطوق من المستوطنات والأبنية واستقدام المهاجرين اليهود الجدد إلى المدينة المقدسة،

         مؤكدا من جديد أن مدينة القدس الشريف جزء لا يتجزأ من الوطن الفلسطيني المغتصب وعاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة تحت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وأن عودتها للسيادة الفلسطينية هو الضمان الوحيد لاستمرار المحافظة على قدسيتها وضمان طابعها الاسلامي وتأمين حق ممارسة شعائر الأديان السماوية فيها.

 


* كما ورد في نص الوثيقة

<1>