مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي السادس عشر، فاس، المملكة المغربية، القرارات السياسية، القرار الرقم 18/ 16 -س
المصدر: "منظمة المؤتمر الإسلامي، جدة "

قرار رقم 18/ 16- س
التضامن مع شعوب الساحل

         إن المؤتمر الإسلامي السادس عشر لوزراء الخارجية المنعقد في مدينة فاس، بالمملكة المغربية خلال الفترة من 25 إلى 29 ربيع الثاني 1406 هـ الموافق 6- 10 يناير/ كانون الثاني 1986 م.

         اذ يذكر بالقرار رقم 3/7- س ( أ س ) الصادر عن مؤتمر القمة الإسلامي الثالث وبالقرار رقم 15/ 4 س ( ق أ ) الصادر عن مؤتمر القمة الإسلامي الرابع حول الوضع في الساحل الأفريقي،

         وإذ يذكر أيضا بقرارات المؤتمرات الإسلامية 12 و 13 و 14 و 15 لوزراء الخارجية، حول الوضع في الساحل الأفريقي،

         وإذ يساوره بالغ القلق للعواقب المفجعة لتسارع التصحر المقترن باستمرار الجفاف، وهو أعلى جفاف حدث هذا القرن، التي تجلت في انخفاض شديد في الانتاج الزراعي في بلدان الساحل الأفريقي، والتي أدى إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية الراهنة في هذه البلدان،

         وإذ يدرك النتائج الخطيرة لهذا الجفاف على جميع الميادين الهامة للحياة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، وخاصة أن أثره يقضي على جهود التنمية للبلدان المعنية بالأمر،

         وإذ يلاحظ أن مشاكل التصحر والجفاف تتخذ طابعا هيكليا ومستوطنا بصورة متزايدة، وأنه يتعين ايجاد حلول حقيقية ودائمة لمعالجة هذه المشكلات ،

         وإذ يساوره القلق لأن بعض بلدان الساحل الأفريقي تعاني حاليا من تدفق سلبي للموارد نتيجة ركود المساعدة الانمائية الرسمية والمستويات العالية لخدمة الديون وتضاءل الايرادات من صادرات السلع الأساسية،

         وإذ يدرك أن مكافحة التصحر يتطلب موارد مالية وبشرية تفوق امكانات البلدان المتضررة،

         وإذ يثير جزعه توقعات التقدم الباهتة التي تنم عليها التنبؤات التي تشير إلى حصول النمو بمعدلات راكدة أو سلبية والتي تدنى الانتاج الغذائي للفرد وتصاعد عبء الدين والآثار الخطيرة للجفاف والتصحر،

         وإذ يلاحظ أن التقدم الحاصل حتى الآن في تنفيذ برامج الاعانات الطارئة الأصلية التي تضطلع بها لجنة التضامن الإسلامي مع شعوب الساحل لم تكتمل بعد ،

         وإذ يذكر بارتياح التبرعات المقدمة في نطاق لجنة التضامن الإسلامي مع شعوب الساحل إلى بلدان الساحل العشرة المتضررة من الجفاف.

<1>