مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي السادس عشر، فاس، المملكة المغربية، القرارات الثقافية، القرار الرقم 30/16- ث
المصدر: "منظمة المؤتمر الإسلامي، جدة"

قرار رقم 30/16 - ث
بشأن الحفاظ على مدينة فاس

         ان المؤتمر الإسلامي السادس عشر لوزراء الخارجية المنعقدة في مدينة فاس بالمملكة المغربية، خلال الفترة من 25 إلى 29 ربيع الثاني 1406 هـ، 6 - 10 يناير/ كانون ثاني 1986 م،

         نظرا لما لمدينة فاس من أهمية تاريخية خاصة في التاريخ الإسلامي،

         ونظرا للدور الذي تضطلع به في نشر الفكر والثقافة الإسلاميين منذ اثني عشر قرنا،

         ونظرا للتراث الإسلامي الثمين الذي تضمه على الصعيدين الثقافي والمعماري،

         ونظرا للمكانة التي تحتلها على الصعيد العالمي بوصفها جزء لا يتجزأ من التراث العالمي الخالد الذي يتحتم حمايته وصونه،

         ونظرا لحاضر هذه المدينة التي تحتضن أهم اللقاءات الإسلامية الطليعية التي أسفرت على سبيل المثال عن إنشاء لجنة القدس الشريف والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة

         ونظرا للجهد الذي يبذله المغرب وعلى رأسه جلالة الملك الحسن الثاني الذي جدد التزام المملكة المغربية بالحفاظ على عيون الحضارة الإسلامية سواء في فاس أو في غيرها من المدن الإسلامية، وهو الالتزام المعلن في رسالة جلالته بتاريخ 8 رمضان 1400 هـ (21 يوليو 1980 م)،

         ومن واقع الاهتمام العالمي المتزايد تجاه مدينة فاس بوصفها مركزا تنعكس فيه الحضارة والثقافة الإسلامية والعالمية في أبهى صورها، مثلما دل عليه قرار المؤتمر العام لمنظمة اليونسكو الذي اعتبر هذه المدينة أحد المعالم الأثرية العالمية التي يجب رعايتها وصونها،

         واستجابة إلى النداء العالمي الذي وجهه من مدينة فاس السيد آمادو مختار أمبو، المدير العام لمنظمة اليونسكو في 23 جمادى الأولى 1400 هـ (9 أبريل 1980 م) والذي دعا فيه المؤسسات الدولية والإقليمية وشبه الإقليمية والحكومات ومختلف المحافل إلى الإسهام في صون هذه المدينة الاسلامية والعالمية.

<1>