(تابع) مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي السابع عشر في عمان - المملكة الأردنية الهاشمية 21 - 25 مارس 1988 - البيان الختامي
المصدر: "منظمة المؤتمر الإسلامي، جدة

القضايا السياسية:

28 -  حيى المؤتمر، بفخر واعتزاز، الانتفاضة البطولية للشعب الفلسطيني في مواجهة قوات الاحتلال الإسرائيلي الغاشم، دفاعا عن وطنه حقوقه الوطنية الثابتة وأكد المؤتمر من جديد موقف الدول الإسلامية الثابت في مساندة الشعب الفلسطيني في جهاده المستمر إلى أن يتحقق الانسحاب الكامل لقوات العدو الإسرائيلي من جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشريف. كما أكد المؤتمر رفضه لأية تسويات جزئية أو منفردة تتغاضى عن الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني وتتجاوز منظمة التحرير الفلسطينية ممثله الشرعي الوحيد ، وأدان المؤتمر سياسة إسرائيل التوسعية واستمرارها في احتلال الأراضي العربية واستنكر ما تلجأ إليه من أساليب جائرة تنتهك حقوق الإنسان وفرضها "إجراءات اقتصادية خانقة" على السكان لإرغامهم على وقف انتفاضتهم الباسلة.

          وأعرب المؤتمر عن أسفه إزاء سياسة الولايات المتحدة الأمريكية التي تتجاهل منظمة التحرير الفلسطينية وتقدم الدعم إلى إسرائيل، وكلف الأمين العام بإجراء اتصالات مع الأمين العام للأمم المتحدة ومع منظمات إقليمية ودولية أخرى سعيا إلى تنفيذ القرارات 605 أو 607 أو 608 الصادرة عن مجلس الأمن، والى تطبيق أحكام اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 والخاصة بحماية المدنيين في زمن الحرب. كما قرر المؤتمر تشكيل " لجان لنصرة فلسطين " في شتى أرجاء العالم الإسلامي تعبيرا عن المتضامن مع الشعب الفلسطيني ولتقديم العون المادي والمعنوي إليه، وقرر كذلك أن يطلب من المؤسسات الإعلامية في الدول الأعضاء توسيع نطاق تغطيتها لأنباء الانتفاضة في فلسطين المحتلة وأن يكلف الأمانة العامة ومنظمة اتحاد إذاعات الدول الإسلامية بإعداد برنامج اعلامي خاص عن الانتفاضة الفلسطينية ، وتعميق الوعي بجهاد الشعب الفلسطيني، وبذل كل الجهود الممكنة لدى الجهات الرسمية والإعلامية في البلدان غير الأعضاء للتنديد بالجرائم العنصرية الإسرائيلية، تنظيم حملة دولية لإدانة إسرائيل وفضح ممارساتها ومخططاتها.

<13>