إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي السابع عشر في عمان - المملكة الأردنية الهاشمية 21 - 25 مارس 1988 - البيان الختامي
المصدر: "منظمة المؤتمر الإسلامي، جدة

          وحيى المؤتمر، بفخر واكبار الشعب العربي في فلسطين والجولان وجنوبي لبنان لما يبديه من مقاومة بطولية وباسلة في الأراضي العربية المحتلة. وأعرب عن تقديره لجميع الشعوب والحكومات والأجهزة والمنظمات والشخصيات الدولية المحبة للسلام التي أدانت التدابير الإسرائيلية الإرهابية القمعية وفضحتها أمام الرأي العام العالمي. كما أعرب المؤتمر عن تقديره لما تقدمه الدول الإسلامية من دعم لهذا الكفاح ودعا إلى تشجيع المبادرات الشعبية الرامية إلى تقديم العون إليه وتوسيع نطاقه، وأدان كل المحاولات التي تستهدف احتواء الانتفاضة أو إجهاضها أو إيقافها سعيا إلى تحقيق تسويات جزئية وانهزامية وطلب من مجلس الأمن أن يتحمل مسؤوليته الكاملة إزاء ما تلجأ إليه سلطات الاحتلال الإسرائيلي من انتهاكات لاتفاقية جنيف لعام 1949، واستمرارها في ارتكاب جرائم الحرب مثل قتل المواطنين العرب وتعذيبهم ومعاملتهم معاملة غير إنسانية ونفيهم وترحيلهم واحتجازهم وطردهم وتشريدهم. وطلب المؤتمر من الأمانة العامة أن تراقب وتتابع الانتهاكات الخطيرة التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلية والتي تشكل جرائم حرب وجرائم في حق الإنسانية، وأن تسترعي انتباه الأمين العام للأمم المتحدة إلى هذه الانتهاكات بغية اعداد وثائق بشأنها توزع ضمن وثائق الجمعية العامة للأمم المتحدة.

          وأدان المؤتمر استمرار العدو الإسرائيلي في احتلال أراض لبنانية وممارساته غير الإنسانية في الأراضي المحتلة، بما في ذلك لجؤوه إلى الإرهاب والترحيل الإجباري توطئة لضم هذه الأراضي. وأثنى المؤتمر على المقاومة الوطنية اللبنانية ضد العدو الإسرائيلي في جنوبي لبنان وفي غربي سهل البقاع وناشد الأمم المتحدة أن ترغم إسرائيل على تنفيذ قرارات مجلس الأمن بشأن انسحاب القوات الإسرائيلية من أرض لبنان إلى الحدود المعترف بها دوليا، واحترام استقلال لبنان وسيادته ووحدة أراضيه.

          وندد المؤتمر باتفاقية التحالف الاستراتيجي المبرمة بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل في نوفمبر1981 ، وبقيام الولايات المتحدة الأمريكية بتزويد الكيان الصهيوني بإمدادات غير محدودة من الأسلحة والمعدات الحديثة. وأعرب المؤتمر عن اعتقاده بأن هذا التحالف يعزز الطابع العدواني لنظام تل أبيب التوسعي ويعوق الجهود الرامية إلى تحقيق سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط ، فضلا عما يشكله من تهديد لأمن البلدان الإسلامية.

<15>