إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي السابع عشر في عمان - المملكة الأردنية الهاشمية 21 - 25 مارس 1988 - البيان الختامي
المصدر: "منظمة المؤتمر الإسلامي، جدة

          واستنكر المؤتمر قرار الولايات المتحدة الأمريكية إغلاق كل من المكتب الإعلامي لمنظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن ومكتب بعثتها لدى الأمم المتحدة بنيويورك، معتبرا هذا القرار محاولة لحرمان الشعب الفلسطيني من حقه المشروع في أن يعرض قضيته العادلة على المجتمع الدولي من خلال منظمة التحرير الفلسطينية، ممثله الشرعي الوحيد. كما اعتبر المؤتمر هذا القرار انتهاكا صارخا لاتفاقية المقر الموقعة بين الولايات المتحدة الأمريكية والأمم المتحدة. وأعرب المؤتمر عن تأييده لما يبذله الأمين العام للأمم المتحدة من جهود لضمان التزام الولايات المتحدة الأمريكية باتفاقية المقر للحيلولة دون إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في نيويورك .

          وأعلن المؤتمر ان إسرائيل ليست دولة محبة للسلام وأنها نكثت بالتزاماتها المنصوص عليها في القرار 323 لعام 1949 الصادر عن الجمعية العامة والذي أصبحت إسرائيل بموجبه عضوا في الأمم المتحدة. وأكد المؤتمر ضرورة رفض أوراق الاعتماد التي يقدمها الوفد الإسرائيلي لكي يحضر مختلف دورات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

          وأعرب المؤتمر عن قلقه البالغ إزاء التسلح النووي الإسرائيلي الذي يشكل تهديدا لأمن المنطقة ، وناشد المجتمع الدولي أن يدين إسرائيل لرفضها الانضمام إلى معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية فضلا عن رفضها التخلي عن سياسة حيازة الأسلحة النووية وإمعانها في رفض تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 484 لسنة 1981 والقرارات الصادرة عن الجمعية العامة والوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تطالب إسرائيل بإخضاع كل منشآتها النووية للضوابط التي حددتها الوكالة. وندد المؤتمر بالتواطؤ بين إسرائيل وجنوب افريقيا في مجال التسلح النووي، وأكد مجددا عزم الدول الأعضاء على مواصلة تعاونها في كل المحافل الدولية لإرغام إسرائيل على الامتثال للقرارات الدولية. وطلب من مؤتمر نزع السلاح والوكالة الدولية للطاقة الذرية التعجل بإبرام معاهدة دولية لحظر الاعتداءات العسكرية على المنشآت النووية القائمة .

          وأعرب المؤتمر عن أسفه إزاء استئناف بعض الدول لعلاقاتها الدبلوماسية مع العدو الصهيوني باعتبار ذلك مناقضا لقرارات المؤتمر الإسلامي والمجلس الوزاري لمنظمة الوحدة الافريقية. وطلب من الدول استأنفت علاقاتها الدبلوماسية مع العدو الصهيوني أن تعيد النظر في قرارها. كذلك ناشد المؤتمر الدول التي تعتزم استئناف أو إقامة علاقات دبلوماسية مع العدو الصهيوني أن تعيد النظر في موقفها.

          وقرر المؤتمر إقامة تعاون وتنسيق بين القيادات العسكرية للدول الإسلامية ومنظمة التحرير الفلسطينية بغية دعم جهاد الشعب الفلسطيني وكفاحه العادل لتحرير وطنه المحتل وتحرير المسجد الأقصى والقدس الشريف.

<16>