إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي السابع عشر في عمان - المملكة الأردنية الهاشمية 21 - 25 مارس 1988 - البيان الختامي
المصدر: "منظمة المؤتمر الإسلامي، جدة

          ودعا المؤتمر كل الدول الأعضاء إلى الالتزام بتنفيذ جميع قرارات وتوصيات لجنة القدس بما فيها. القرارات والتوصيات التي أصدرتها اللجنة في دورتها الطارئة التي عقدت في افران بالمملكة المغربية، في الخامس من يناير/ كانون ثان 1988.

          وأدان المؤتمر أعمال الشغب والتخريب التي اقترفها الحجاج الإيرانيون في المدينة الحرام، مكة المكرمة، في اثناء موسم الحج لعام 1407هـ، وأعلن المؤتمر تضامنه الكامل مع المملكة العربية السعودية وتأييده التام لما اتخذته المملكة من إجراءات تكفل توفير الجو الملائم لضيوف الرحمن كي يؤدوا شعائر الحج في أمان وخشوع. وأكد المؤتمر حق المملكة العربية السعودية في اتخاذ أية إجراءات تراها ضرورية للحيلولة دون تكرار حوادث الفوضى والشغب، انطلاقا من مسؤوليتها في المحافظة على النظام وحماية الأماكن المقدسة وأمن الحجيج.

          وبعد أن أحاط المؤتمر علما بمذكرة مقدمة من حكومة المملكة العربية السعودية تفيد قيامها بوضع مشاريع جديدة لتوسيع الحرمين ولتطوير وتحسين المباني المخصصة لإيواء الحجيج، أيد المؤتمر تحديد عدد الحجاج من الدول والجماعات الإسلامية على أساس عدد سكان وأفراد كل منها، وطلب المؤتمر من الدول الأعضاء بمنظمة المؤتمر الإسلامي ان تتعاون مع المملكة العربية السعودية في كل الأمور المتعلقة باتخاذ تدابير مناسبة تكفل تكافؤ الفرص بين جميع الراغبين في الحج لتأمين أدائهم مناسك الحج على النحو المناسب.

          وأعرب المؤتمر عن تأييده لقرار مجلس الأمن رقم 598 الصادر في 20 يوليه 1987 بشأن النزاع الإيراني العراقي. وأكد ضرورة تنفيذه ككل لا يتجزأ، وتطبيق جميع أحكامه على النحو الذي وردت به في نص القرار. وأكد مجددا ضرورة وقف جميع العمليات العسكرية فورا. وانسحاب القوات إلى الحدود المعترف بها دوليا، وتبادل أسرى الحرب بعد فترة قصيرة من وقف العمليات العسكرية بغية وضع نهاية لمعاناتهم بأسرع وقت ممكن. وحث المؤتمر مجلس الأمن على اتخاذ التدابير الضرورية تجاه إيران لعدم إعلانها عن قبولها للقرار رقم 598، وطلب من الدول الأعضاء أن تتخذ إجراءات متضافرة من أجل إنهاء الحرب.

          وأعرب المؤتمر من جديد عن قلقه البالغ إزاء استمرار التدخل الأجنبي العسكري في أفغانستان، وما يتعرض له الشعب الأفغاني، بما فيه الخمسة ملايين لاجئ في باكستان وإيران من معاناة بالغة. وطالب من جديد بانسحاب جميع القوات الأجنبية من أفغانستان فورا وبلا شروط. ورحب المؤتمر ببيان السكرتير العام غورباتشوف أعلن فيه عزم الاتحاد السوفييتي على سحب قواته من أفغانستان، وأعرب عن أمله في التوصل على وجه السرعة إلى حل سياسي شامل.

<18>