إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي السابع عشر في عمان - المملكة الأردنية الهاشمية 21 - 25 مارس 1988 - البيان الختامي
المصدر: "منظمة المؤتمر الإسلامي، جدة

          وأوضح جلالته في كلمته أن حل المنازعات المحلية، يرتبط في عالم اليوم باعتبارات التوازن الإقليمي، وأن حل مشكلة إقليمية ما لا ينفصم عن حل مشكلة إقليمية ثانية وغير ذلك من المظاهر والحقائق التي تعكس تنامي عالمية التطور والتغير. وأضاف جلالته أن ظاهرة العالمية التي أخذت تميز هذا العصر توجب تدعيم قواعد المنظمات الإقليمية والدولية. وأوضح جلالته أن منظمة المؤتمر الإسلامي، التي يعقد المؤتمر تحت مظلتها، ينبغي أن تكون أولا منبر حوار جاد بين الدول الإسلامية الأعضاء، وثانيا طرف حوار مؤثر مع المنظمات والتجمعات الدولية الأخرى، كي تحتل مكانتها النافذة لصالح الإسلام والمسلمين. وقال جلالته أن سياسة الاستعمار الاستيطاني التي تمارسها إسرائيلي ظاهرة لا تختلف في شذوذها عن سياسة التمييز العنصري التي تتبعها حكومة جنوب افريقيا والتي يدينها العرب والمسلمون ويعارضونها بكل الوسائل المتاحة. وأضاف أن انتفاضة الشعب الفلسطيني ليست مستعرة لذاتها، كما أنها ليست حدثا طارئا، بل هي تجسيد إرادة شعب بأكمله للنضال من أجل حريته وحقه في تقرير مصيره على أرض وطنه، وأضاف جلالته أنه يغدو من حق الشعب الفلسطيني علينا، والحالة هذه، أن ندعمه ونعينه على بلوغ غايته، على الصعيدين القطري والجماعي، كي تعطي الانتفاضة أكلها، وتقطف ثمرتها. وقال جلالته أن دور الأردن في دعم صمود الشعب الفلسطيني أمر معروف، أما على الصعيد الجماعي، فان الأردن ملتزم بقرارات القمة، العربية التي تدعو إلى حل شامل للنزاع العربي الإسرائيلي. أضاف أن الجهد الدبلوماسي والسياسي ينبغي أن يتجه، في اعتقاد جلالته ،لبلورة موقف دولي حازم نجاه عقد المؤتمر الدولي للسلام تحت رعاية الأمم المتحدة وبمشاركة جميع أطراف النزاع العربي الإسرائيلي بما فيها منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني على قدم المساواة.

          ووصف جلالته الحرب العراقية الإيرانية بأنها جرح غائر في جسم الأمة الإسلامية، وأعرب عن أمله في أن تقبل جمهورية إيران الإسلامية قرار مجلس الأمن 598 بتسلسل بنوده، وذلك لحقن دماء الشعبيين المسلمين ووضع حد لاستنزاف طاقات الأمة ولاستعادة الأمن والاستقرار لمنطقة الخليج ، ولتوجيه جهود المسلمين. وقدراتهم حيث يجب أن توجه. وفي معرض الحديث عن أفغانستان قال جلالته أنه يأمل، بعد أن أعلن الاتحاد السوفييتي عن استعداده للانسحاب من أفغانستان الا يفوت الأخوة الأفغان هذه الفرصة ليعيدوا إلى بلادهم استقرارها ويعملوا على تنميتها ويستأنفوا دورهم في العالم كدولة مستقلة غير منحازة وعضو فاعل في منظمة المؤتمر الإسلامي.

          وأعرب جلالته في ختام كلمته عن تمنياته للمؤتمر بالتوفيق الكامل في أعماله.

<5>