إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي السابع عشر في عمان - المملكة الأردنية الهاشمية 21 - 25 مارس 1988 - البيان الختامي
المصدر: "منظمة المؤتمر الإسلامي، جدة

9 -  وأدلى وزير خارجية بنغلاديش والنيجر وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية نيابة عن المجموعات الآسيوية والعربية والافريقية، بتعقيبات على خطاب جلالة الملك الحسَين، فأعرب ثلاثتهم عن امتنانهم لجلالته على خطابه الملهم ودفاعه الصادق عن القضايا الإسلامية وأثنوا على رؤيته وحكمته وتقييمه الواضح لما يواجه الأمة الإسلامية من تحديات شتى، معربين عن اقتناعهم بأن هذا الخطاب سيكون سراجا هاديا للمؤتمر، كما أعرب وزراء الخارجية الثلاثة عن امتنانهم للضيافة الكريمة والأخوية التي أحيطت بها الوفود كافة، وللترتيباب الممتازة التي اتخذت للمؤتمر تحت رعاية جلالة الملك الحسين وقرر المؤتمر بالإجماع اعتبار خطاب جلالته وثيقة رسمية من وثائق المؤتمر.

10 -  وألقى معالي السيد/ عبد اللطيف الفيلالي، وزير خارجية المغرب، خطابا بصفته رئيس المؤتمر الإسلامي السادس عشر لوزراء الخارجية، فأعرب عن امتنانه لجلالة الملك الحسين بن طلال وحكومته ولشعب المملكة الأردنية الهاشمية على ما بذلوه من جهود لاستضافة المؤتمر الإسلامي السابع عشر لوزراء الخارجية، وأشاد بالخطاب الملهم الذي ألقاه جلالة الملك الحسين في مستهل الاجتماع. وأضاف أن الفترة الفاصلة بين المؤتمرين الإسلاميين السادس عشر والسابع عشر لوزراء الخارجية قد شهدت في رأيه عددا من التطورات والأحداث التي أثر بعضها على قضايا العالم الإسلامي بشكل إيجابي بينما كان لبعضها الاخر آثار سلبية على هذه القضايا - ففي مجال العمل الإسلامي المشترك، شهدت تلك الفترة انعقاد مؤتمر القمة الإسلامي الخامس واجتماع لجنة القدس برئاسة جلالة الملك الحسن الثاني، كما عقدت الدورة الطارئة للجنة القدس لدعم انتفاضة الشعب الفلسطيني ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي الغاشم. وأشاد وزير خارجية المغرب ببطولة الفتية العزل من أبناء الشعب الفلسطيني الذين يجودون بأرواحهم في سبيل قضية الحرية، ثم أضاف أن الصراع بين إيران والعراق لم يتوقف برغم الجهود التي بذلت لإنهائه، وأشار في هذا السياق إلى ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 598 معربا عن أمله في وقف الحرب حتى يتمكن شعبا إيران والعراق المسلمان من العيش في سلام. وأعرب وزير خارجية المغرب عن تمنياته بالنجاح التام لمداولات المؤتمر الإسلامي السابع عشر لوزراء الخارجية.

11 -  وألقى معالي السيد/ سيد شريف الدين بيرزادة، الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي كلمة أزجى فيها الشكر إلى جلالة الملك الحسين بن طلال على رعايته للمؤتمر الإسلامي السابع عشر لوزراء الخارجية وعلى الخطاب الملهم الذي ألقاه جلالته في الجلسة الافتتاحية. وقال إن انتفاضة الفلسطينيين العزل في الضفة الغربية وقطاع غزة المحتلين، رفضا للاحتلال وتأكيدا لحقوقهم الثابتة في تقرير المصير والاستقلال، هي الحدث الرئيسي لعام 1988 م، وأضاف أن الوحشية الإسرائيلية وما اقترفته إسرائيل من أعمال قتل واعتقالات جماعية لم يفلح في قهر عزيمة الشباب الفلسطيني الأعزل بل أدى إلى اثارة الضمير العالمي.

<6>