إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي السابع عشر في عمان - المملكة الأردنية الهاشمية 21 - 25 مارس 1988 - البيان الختامي
المصدر: "منظمة المؤتمر الإسلامي، جدة

          وأضاف أن إسرائيل لا تزال ترفض بصلافة كل الجهود الرامية إلى تحقيق سلام شامل وعادل ودائم. فقد ظلت إسرائيل ترفض عاما بعد عام. اقتراح المجتمع الدولي بعقد مؤتمر دولي للسلام ومع ذلك فان المجتمع الدولي يقف عاجزا نظرا لما تقدمه الولايات المتحدة الأمريكية من دعم كامل وغير مشروط للنظام الصهيوني.

وأضاف أن الاتحاد السوفييتي قد تحقق فيما يبدو ، بعد احتلال دام ثمانية أعوام لأفغانستان من انه لا طائل من استمرار جهوده لاحتلال ذلك البلد، فصدر عنه بعض ما يشير إلى استعداده سحب قواته من أفغانستان إذا ما توفرت شروط معينة. ولما كانت مفاوضات الانسحاب السوفييتي تمر الآن بمنعطف حرج، فمن الضروري أن يواصل المؤتمر الإسلامي دعمه لباكستان ولحركة المقاومة الأفغانية ضمانا لعودة السلام الدائم إلى أفغانستان.

          وأضاف أن الصراع بين إيران والعراق لم يزل مصدر قلق عميق للأمة الإسلامية، وقد تصاعد هذا الصراع من خلال ما يسمى"بحرب المدن" مما أودى بأرواح الكثير من المدنيين. وعلى الرغم من أن منظمة المؤتمر الإسلامي قد بذلت قصارى جهدها، شأنها شأن المجتمع الدولي ممثلا في الأمم المتحدة، لم تظهر في الأفق أية بادرة تنبئ بنهاية قريبة لهذه الحرب. ومن ثم فأنه يتعين على المؤتمر أن ينظر في سبل جديدة كفيلة بإنهاء الحرب المؤسفة.

          وأضاف أن النظام العنصري غير الشرعي في بيريتوريا لا يزال يمارس أبشع أشكال الفصل والتمييز العنصريين والاستعمار في جنوب افريقيا وناميبيا، وأن منظمة المؤتمر الإسلامي تؤيد شعبي ناميبيا وجنوب أفريقيا تأييدا تاما في نضالهما من أجل الاستقلال والحكم الذاتي.

          واستطرد قائلا أن القارة الافريقية تئن منذ عدة سنوات تحت وطأة وضع اقتصادي بالغ الحرج، كما أن بلدان منطقة السهل لا تزال تعاني من آثار الجفاف .

          وهناك عديد من المشاكل الأخرى التي تواجه العالم الإسلامي ومنها وضع الجماعات الإسلامية في الأقطار غير الإسلامية ومسألة الإرهاب. كما تواجه البلدان الإسلامية على الصعيد الاقتصادي، مشكلة الانخفاض الحاد في قيمة الدولار الأمريكي بما يترتب على ذلك من آثار وخيمة على اقتصاداتها، كما أن التدهور في أسعار السلع الأولية، وتزايد القيود الحمائية التي تفرضها دول العالم الصناعي في مواجهة صادرات الدول النامية قد أصبحا مبعث قلق شديد للدول الإسلامية النامية، وليس هناك من بديل متاح أمام الدول الإسلامية سوى تنويع قاعدة اقتصاداتها وتحقيق التكامل فيما بينها وزيادة التعاون في قطاعات النشاط الاقتصادي كافة.

          أضاف أن العالم الإسلامي لا يزال هدفا لحملات معادية في وسائل الاعلام الغربية، ولم يهتد بعد إلى رد ناجع على هذه الحملات، الصريحة منها والمستترة. وفي مجال الثقافة، بذلت منظمة المؤتمر الإسلامي وأعضاؤها جهودا لاحتواء موجة القوى المعادية للإسلام وردها على أعقابها الا أن الموارد المتاحة لتحقيق هذا الهدف النبيل آخذة في التضاؤل باستمرار.

<7>