إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي السابع عشر في عمان - المملكة الأردنية الهاشمية 21 - 25 مارس 1988 - البيان الختامي
المصدر: "منظمة المؤتمر الإسلامي، جدة

          وأكد الأمين العام انه ينبغي على العالم الإسلامي أن يمضي إلى الأمام موحد الصف ومتسلحا بالإيمان بالله القدير وبثقته في قدراته الذاتية بدلا من الاعتماد على مساعدة قوى خارجية.

12 -  وفي أعقاب ذلك ،انتخب المؤتمر بالإجماع معالي السيد/ طاهر المصري ، وزير خارجية المملكة الأردنية الهاشمية، رئيسا للمؤتمر الإسلامي السابع عشر لوزراء الخارجية. وألقى السيد/ طاهر المصري، عقب توليه رئاسة المؤتمر، كلمة افتتاحية أعرب فيها عن امتنانه للوزراء لانتخابهم له- بالترحيب العام - رئيسا للمؤتمر، ورحب بهم في رحاب المملكة الأردنية الهاشمية. وقال ان مشاغل العالم الإسلامي لم تنقطع منذ مؤتمر القمة الإسلامي الأول الذي انعقد في الرباط قبل تسعة عشر عاما. وأن منظمة المؤتمر الإسلامي قد جعلت من القضية الفلسطينية بندا دائما على جدول أعمالها، وأنه على ثقة من انها ستكرس كل جهد وتبذل كل ممكن في سبيل دعم تصدي الشعب الفلسطيني لقوى الاحتلال الصهيوني.

          وأضاف: إن المؤتمر السابع عشر يعقد على مدى السمع والبصر من انتفاضة الشعب الفلسطيني في الأرض المحتلة، حيث يتصدى للمحتل الغاشم فتية لا يتسلحون الا بما تعتمر به قلوبهم من ايمان بربهم، ليثبتوا من جديد ان القوة لا تهزم الحق، ولا يلويهم عن التصدي لجنود البغي تحطيم أذرعهم العزلاء أو سفك دمائهم الزكية.

          وقال الوزير إن القوى الخارجية تتدخل في شؤون العالم الإسلامي وتعمل على بذر الفتنة والنزاع في أجزائه. وأشار في هذا المقام إلى الحرب العراقية الإيرانية التي دخلت عامها الثامن، حيث تقتل نفوس مسلمة بأيد مسلمة ويمعن في تدمير ممتلكات المسلمين، حتى بتنا جميعا لا نرى من وراء كل ذلك غاية تدرك أو نتيجة تبتغى لهذا الطرف أو ذاك. وأشار في هذا الصدد إلى تأييد الأغلبية الساحقة من المسلمين والمجتمع الدولي لقرار مجلس الأمن (598)، داعيا المؤتمر للنظر والبحث في كل وسيلة تؤدي إلى وضع هذا القرار موضع التنفيذ، وفقا لتتابع نصوصه وفقراته، بغية تحقيق السلام.

          وأضاف: إن المشكلة الأفغانية تشكل جرحا ملتهبا في جسم المجتمع الإسلامي. وإذا كانت البوادر التي انطلقت تعد بانسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، وبإمكان التوصل لتسوية مقبولة لهذه المشكلة من خلال الاتصالات التي تتم، فان المؤتمر مكلف وملتزم ببذل كل جهد يؤدي لضمان حق الشعب الأفغاني في أن يحتل الموقع الذي يختاره لبلده وطنا مستقلا متحررا من أي وجود أو تدخل أجنبي، يحتفظ بشخصية أفغانستان الإسلامية.

<8>