مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي التاسع والعشرون في الخرطوم ـ جمهورية السودان

(دورة التضامن والحوار)

تقرير وقرارات الشؤون الاقتصادية ـ القرار الرقم 26/29- أق

المصدر: منظمة المؤتمر الإسلامي في جدة

 

القرار الرقم ‍26/29 ـ أق

بشأن المساعدة الاقتصادية لجمهورية موزمبيق

 

إن المؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية، المنعقد في دورته التاسعة والعشرين (دورة التضامن والحوار) في الخرطوم، جمهورية السودان، في الفترة من 14 – 16 ربيع الثاني 1423هـ، الموافــق 25 – 27 يونيه 2002م،

إذ يستذكر القرار الرقم 26/9 – أق (ق.إ)، الصادر عن الدورة التاسعة لمؤتمر القمة الإسلامي،

وإذ يستذكر أيضاً القرار الرقم 26/28- أق، الصادر عن الدورة الثامنة والعشرين للمؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية،

وإذ يضع في اعتباره انضمام موزمبيق مؤخراً إلى منظمة المؤتمر الإسلامي، خلال مؤتمر القمة الإسلامي السابع المنعقد في الدار البيضاء بالمملكة المغربية في شهر ديسمبر 1994م،

وإذ يعرب عن قلقه البالغ إزاء الفيضانات غير المسبوقة، التي اجتاحت الجنوب الإفريقي وموزمبيق بصفة خاصة، والتي أسفرت عن خسائر في الأرواح ودمار واسع للبنى الأساسية، وتدهور الوضع الاجتماعي والاقتصادي، فضلاً عن تحرك الألغام الأرضية من أماكنها وانتشارها في أماكن أخرى،

وإذ يعرب عن تعازيه ومواساته لأسر ضحايا كارثة القطار في موزمبيق يوم 25 مايو 2002،

وإذ أخذ علماً بمؤتمر الدول المانحة المنعقد في مابوتو، موزمبيق، في الفترة من 12 إلى 13 يوليه 2001م، من أجل تعبئة الموارد المالية لإعادة بناء البنية التحتية الاجتماعية والاقتصادية، وتقديم المساعدة لأهالي المتضررين من الفيضانات، التي اجتاحت موزمبيق أوائل عام 2001م،

وإذ ينوه بأن عملية إقرار السلم وإشاعة الديمقراطية الجارية في موزمبيق، تهيئ مناخاً من السلم والوئام يكفل تحقيق مصالحة حقيقية بين أبناء موزمبيق، وهو الشرط اللازم لتنفيذ البرامج الاقتصادية والاجتماعية،

وإذ يقدر الجهود التي تبذلها حكومة موزمبيق، من أجل تنفيذ برامج الإعمار الوطني،

وبعد الاطلاع على تقرير الأمين العام بهذا الشأن:

1. يعرب عن شكره للدول الأعضاء، وخاصة دول الخليج العربية، للمساعدات التي قدمتها لموزمبيق لتخفيف معاناة شعبها من جراء الفيضانات التي اجتاحت البلاد.

2. يناشد البنك الإسلامي للتنمية، وجميع المؤسسات الإسلامية، والمجتمع الدولي بصفة عامة، تقديم المساعدات المادية والمالية لضمان إعادة بناء الهياكل الأساسية الاجتماعية والاقتصادية، وإعادة تأهيل المتضررين في موزمبيق.

3. يؤكد على الحاجة إلى تعزيز وتشجيع دور القطاع الخاص، وبخاصة في سياق تنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة.

4. يحث الدول المتقدمة اعلى لعمل على إلغاء الدين الخارجي لموزمبيق، بالنظر إلى حالتها الاجتماعية والاقتصادية الراهنة.

5. يحث المجتمع الدولي على زيادة مساعدته لبرامج إزالة الألغام، مع الأخذ في الاعتبار ما تخلفه الفيضانات من آثار رهيبة.

6. يحث المجتمع الدولي على تقديم المساعدة لإنشاء آليات وطنية، ودون إقليمية وإقليمية ودولية، لمنع الكوارث وإدارتها والاستعداد لمواجهتها بما في ذلك نظم الإنذار المبكر.

7. يثني على ما بذلته بلدان المجموعة الإنمائية للجنوب الأفريقي، من جهود من أجل معالجة الآثار المدمرة للفيضانات. ويتوجه بالشكر إلى المجتمع الدولي، لما قدمه لموزمبيق من عون وتضامن ومساعدة إنسانية.

8. يدعو جميع الدول الأعضاء إلى مواصلة ما تكفله من دعم، لتنفيذ برنامج إعادة إعمار موزمبيق.

9. يطلب من الأمين العام متابعة تنفيذ هذه التوصية، وتقديم تقرير بذلك إلى الدورة الثلاثين للمؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية.