إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


 


الانتفاضة الفلسطينية

مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي التاسع والعشرون في الخرطوم ـ جمهورية السودان

(دورة التضامن والحوار)

تقرير وقرارات الشؤون الثقافية والاجتماعية ـ القرار الرقم 1/29- ث

المصدر: منظمة المؤتمر الإسلامي في جدة

 

القرار الرقم ‍1/29 ـ ث

حول بحث الوسائل والسبل لتطبيق الإستراتيجية الثقافية

وخطة العمل للعالم الإسلامي

 

إن المؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية، في دورته التاسعة والعشرين (دورة التضامن والحوار)، المنعقدة في الخرطوم - جمهورية السودان، خلال الفترة من 14 إلى 16 ربيع الثاني 1423هـ الموافق 25 إلى 27 يونيه 2002م،

إذ يستذكر القرارات الصادرة عن مؤتمرات القمة الإسلامية، والمؤتمرات الإسلامية الأخرى، خاصة الدورة التاسعة لمؤتمر القمة الإسلامي،

وبعد الاطلاع على تقرير الأمين العام، حول الإستراتيجية الثقافية وخطة العمل للعالم الإسلامي،

وبعد الاطلاع على البيان الختامي للاجتماع الأول للمجلس الاستشاري لتنفيذ الإستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي، الذي عقد بالرباط يومي 2 و 3 أكتوبر 2000م،

وبعد الاطلاع على قرارات اللجنة الدائمة للإعلام والشؤون الثقافية، في دورتها السادسة المنعقدة في داكار - السنغال، يومي 28 و 29 رجب 1421هـ الموافق 25 و 26 أكتوبر 2000م،

وبعد الإطلاع على البيان الختامي للمؤتمر الإسلامي الثالث لوزراء الثقافة (الدوحة، 29 – 31 ديسمبر 2001م):

أ. يعرب عن فائق شكره وامتنانه لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر، رئيس القمة التاسعة، لتفضله باستضافة دولة قطر للمؤتمر الإسلامي الثالث لوزراء الثقافة خلال شهر ديسمبر 2001. وينوه بجهود كل من الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي والمدير العام للإيسيسكو، المثمرة، من أجل إنجاح أعمال المؤتمر المذكور.

ب. الترحيب بدعوة الجمهورية اليمنية باستضافة الدورة الرابعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة في الجمهورية اليمنية، خلال سنة 2004م.

ج. يعتمد القرارات والتوصيات الصادرة عن المؤتمر الإسلامي الثالث لوزراء الثقافة، ويوصي الدول الأعضاء، والإيسيسكو، والأمانة العامة، بمتابعة تنفيذ ما تضمنته الفقرات العاملة من قرار المؤتمر، وذلك باتخاذ ما يلي:

1. تأكيد تكليف المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، بصفتها الجهاز المتخصص في إطار منظمة المؤتمر الإسلامي، وباعتبارها الضمير الحي للعالم الإسلامي، بمواصلة تطبيق الإستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي ومتابعة تنفيذها من خلال المجلس الاستشاري المشكل لهذا الغرض، وبالتعاون مع جهات الاختصاص في الدول الأعضاء، والأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي.

2. التأكيد على ضرورة مضاعفة الجهود وتضافرها وتنسيقها وحشد الإمكانات والموارد، من أجل إعطاء دفعة قوية لتفعيل آليات تطبيق الإستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي، والعمل على تكييفها مع المتغيرات الإقليمية والدولية، باعتبارها خطة عمل مرنة وإطاراً متحركاً يستجيب لمتطلبات التنمية الشاملة متعددة الأغراض في العالم الإسلامي، مع مراعاة اختلاف الظروف والتنوع في الاختيارات والسياسات الثقافية الوطنية في كل دولة عضو.

3. الإهابة بالدول الأعضاء إلى إدخال مبادئ الثقافة البانية للإنسان وللحضارة وللتنمية والتقدم، والمستوحاة من روح الحضارة الإسلامية، في صلب السياسات الثقافية الوطنية، مع التأكيد على تقوية عناصر التكامل والترابط والتزامن في إطار الأخوة الإسلامية الجامعة لشعوب الأمة الإسلامية واعتمادها قاعدة للعمل الثقافي الإسلامي المشترك.

4. التأكيد على الأهمية القصوى لتعميق مفهوم الوحدة الثقافية والحضارية للأمة الإسلامية، والعمل على تعزيز هذا المفهوم واستثماره في بناء الذاتية الثقافية للعالم الإسلامي، باعتبارها النواة الصلبة التي تصمد في وجه تحديات العولمة الكاسحة لخصوصيات الشعوب والمهددة لهوياتها الثقافية.

5. مناشدة الدول الأعضاء التي لا توجد بها مجالس وطنية للثقافة، إنشاء هذه الهيئات من أجل أن تتولى تنسيق أنشطة العمل الثقافي فيها، وذلك بتطبيق الإستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي، سواء في إطار وزارات الثقافة في الدول الأعضاء أو المجالس الوطنية للثقافة بها، بحيث تكون هذه المجالس أجهزة داعمة للمؤسسات القائمة ومتكاملة معها.

6. المصادقة على تقارير المجلس الاستشاري لتطبيق الإستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي، الصادرة عن اجتماعاته الأول والثاني والثالث.

7. دعوة الدول الأعضاء الراغبة في تنفيذ مشاريع ثقافية، إلى التقدم بهذه المشاريع إلى المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافية، لإحالتها على المجلس الاستشاري لتطبيق الإستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي.

8. الإشادة بدور المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، باعتبارها الجهاز المتخصص على صعيد العالم الإسلامي في وضع الخطوط العامة للتنمية الثقافية للعالم الإسلامي، والموكول إليها تنسيق العمل الثقافي الإسلامي المشترك ومتابعة خطواته، وتأكيد قيامها بتعبئة الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، لدعم البرامج التنفيذية للإستراتيجية بصورة مستمرة.

9. دعوة الدول الأعضاء كافة إلى تخصيص موارد مالية إضافية، لدعم المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة حتى تواصل متابعة تطبيق الإستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي، ومواصلة جهودها من أجل تفعيلها، وبما لا يؤثر على الموازنة المرصودة لتنفيذ برامج خطة عمل المنظمة.

10. التأكيد على أهمية تفعيل دور المجلس الأعلى للتربية والثقافة في الغرب، الذي يعمل في إطار إستراتيجية العمل الثقافي الإسلامي في الغرب. ودعوة الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي إلى تقديم الدعم المالي والأدبي إلى المجلس الأعلى للتربية والثقافة في الغرب، من خلال المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة.

11. دعوة المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة إلى وضع تصور شامل، لبلورة رؤيتها المتكاملة إلى العمل الثقافي الإسلامي في الغرب، في ضوء المتغيرات الدولية، وفي إطار خطة العمل الحالية للأعوام 2001/2003، وفي حدود موازنتها.

12. التأكيد على موقف العالم الإسلامي من الحوار بين الحضارات المبني على مبادئ الإسلام السمحة وتعاليمه الداعية إلى التسامح الحضاري والتعايش السلمي والاحترام المتبادل للخصوصيات الثقافية والحضارية للأمم.

13. دعوة المجتمع الدولي إلى مواصلة الحوار بين الحضارات، واعتباره موضوعاً مستمراً وقضية دائمة الحضور في الساحة الدولية، وليست فحسب مرتبطة بسنة واحدة.

14. مناشدة الأطراف الدولية، من منظمات ومؤسسات وهيئات وشخصيات مهتمة بقضايا المصير الإنساني، إيلاء أكبر الاهتمام بالحوار بين الحضارات وتوجيهه نحو خدمة الأمن والسلم والعدالة والاستقرار في العالم.

15. الإشادة بجهود المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة في تنفيذ العديد من الأنشطة، في إطار سنة الأمم المتحدة للحوار بين الحضارات. ودعوتها إلى مواصلة هذه الجهود في المحافل الدولية، لتبليغ رسالة الإسلام الحضارية، ولتوضيح موقف العالم الإسلامي من الحوار بين الحضارات.

16. إدانة الحملة الإعلامية المغرضة، التي تشنها وسائل الإعلام الغربية ضد الإسلام لتشويه صورته المشرقة وتزييف حقيقته الناصعة، وللتشهير بالمسلمين والإساءة إليهم والإضرار بمصالحهم وتشويه سمعتهم في المجتمع الدولي.

17. تكليف المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة بوضع برنامج مفصل، للرد على حملات التشويه الإعلامي للإسلام وللحضارة الإسلامية، على أن تعرض هذا البرنامج على الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي للإفادة منه في الرد على هذه الحملات.

18. دعوة الدول الأعضاء كافة، إلى أن تقوم بمبادرات على مستوى أجهزتها الإعلامية، سواء الحكومية أو غير الحكومية، وفي حدود إمكاناتها، وفي إطار سياساتها الإعلامية والثقافية الوطنية، للمساهمة في تصحيح صورة الإسلام في الغرب، على أن تكلف البعثات الدبلوماسية لدى العواصم الغربية عبر الجهات المسؤولة في دولها، بالمشاركة في هذا المجهود.

19. التأكيد على أن الرد على التشويه الإعلامي للإسلام والحضارة الإسلامية، مسؤولية مشتركة بين جميع الدول الأعضاء، وبين وسائل الإعلام غير الحكومية وأهل الفكر والعلم والثقافة ورجال الصحافة والإعلام بصورة عامة.

20. التأكيد على ضرورة حماية حقوق الشعب الفلسطيني، بما في ذلك حماية ممتلكاته ومؤسساته ومعالمه الثقافية في فلسطين عامة، وفي القدس خاصة. ودعوة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) إلى أن تتحمل مسؤولياتها إزاء حماية المعالم والمؤسسات الثقافية الفلسطينية، ودعم موقف العالم الإسلامي في المحافل الدولية حيال هذه القضية.

21. مناشدة المجتمع الدولي التدخل السريع لكفالة الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وذلك بالضغط على إسرائيل لإجبارها على الموافقة على نشر قوات حفظ السلام الدولية في الأراضي الفلسطينية، وتطبيق قرارات الأمم المتحدة الخاصة بالشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة، بعاصمتها القدس الشريف.

22. التذكير بمسؤولية الدول الأعضاء كافة، إزاء دعم الشعب الفلسطيني ومساندته ودعوته إلى الالتفاف حول قيادته الشرعية المتمثلة في السلطة الوطنية الفلسطينية، والتضامن معه في صموده أمام العدوان الإسرائيلي ضده، ومده بكل الأسباب والوسائل للوقوف في وجه هذا العدوان الغاشم.

23. الإشادة بجهود الإيسيسكو، في مجال حماية المعالم والمؤسسات الثقافية الفلسطينية ودعوتها لمواصلة هذه الجهود.

24. التأكيد على حق العالم الإسلامي المشروع في المطالبة باسترجاع ممتلكاته الثقافية، التي سلبت منه، أثناء فترة الاحتلال والاستعمار الأجنبيين للأقطار الإسلامية.

25. دعوة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) إلى دعم موقف العالم الإسلامي في المطالبة باسترجاع ممتلكاته الثقافية المسلوبة، وذلك في إطار مسؤولياتها الدولية إزاء الحفاظ على التراث الثقافي الإنساني، وطبقاً لقراراتها ذات الصلة.

26. دعوة المتاحف في أنحاء العالم كافة إلى رفض شراء أو قبول أي لقى أو مخطوطات أو رسوم أثرية أو آثار تعود إلى دولة أخرى غير دولة المتحف المعني، إذا كانت هذه اللقى والمخطوطات والرسوم الأثرية والآثار، قد حصل عليها البائع أو غيره بطرق غير مشروعة أو بدون موافقة دولتها بصورة رسمية. وعلى المتاحف في هذه الحال الإخبار عنها لدى الأنتربول، ولدى الدولة العائدة لها هذه الممتلكات الثقافية.

27. اعتماد مشروع برنامج عواصم الثقافة الإسلامية في صيغته، التي تقدمت بها المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة.

28. تكليف الإيسيسكو بمتابعة تنفيذ البرامج المفصلة للأنشطة الثقافية الخاصة بالموضوع، بالتعاون والتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية في دول عواصم الثقافة الإسلامية.

29. تعيين مكة المكرمة عاصمة للثقافة الإسلامية لسنة 2004، ودعوة المنظمة إلى متابعة الموضوع مع الجهات المختصة في المملكة العربية السعودية.

30- دعوة الدول الأعضاء لترشيح مدن لعواصم الثقافة الإسلامية، لتختار منها المنظمة الإسلامية كل سنة ثلاث مدن تمثل المنطقة العربية والآسيوية والإفريقية.

31. المصادقة على مشروع إنشاء قناة فضائية إسلامية، وفقاً للدراسة التي أعدتها الإيسيسكو، بالتنسيق مع دولة قطر.

32. الموافقة على تشكيل أعضاء المجلس الاستشاري لتطبيق الإستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي، من الدول التالية:

- المملكة العربية السعودية - الجمهورية اليمنية - جمهورية تشاد.

- الجمهورية الإسلامية الموريتانية - جمهورية غينيا - جمهورية تاجكستان.

- جمهورية القمر الفيدرالية الإسلامية - الجمهورية الإسلامية الباكستانية.

- بروناي دار السلام.

د. يشكر الإيسيسكو على مبادرتها بعقد المؤتمر الإسلامي الأول لوزراء التربية والتعليم في الدول الأعضاء، بباريس يوم 17/10/2001، على هامش الدورة 31 للمؤتمر العام لليونسكو، بهدف الإسهام في تطبيق الإستراتيجية الثقافية. ويعتمد البيان الختامي للاجتماع.

هـ. يشكر الإيسيسكو على مبادرتها بعقد الاجتماع الثالث للمجلس الاستشاري، لتنفيذ الإستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي بمدينة الرياض خلال شهر مارس 2002م. ويعرب عن فائق تقديره وامتنانه إلى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز على تفضله باستضافة الاجتماع ورعايته. ويعتمد إستراتيجية الاستفادة من العقول المهاجرة من الغرب وآلياتها التنفيذية، التي أعدتها الإيسيسكو بالتنسيق مع الدول الأعضاء، والمراكز الثقافية الإسلامية في الغرب. ويكلفها بتنفيذها.

و. يشيد بالدور الذي تقوم به كل من الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي، والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، من أجل تطبيق الإستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي.

ز. يطلب من الأمين العام متابعة هذا الموضوع، ورفع تقرير عنه للدورة الثلاثين للمؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية.