إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / السِّير الذاتية للشخصيات الواردة في كتاب "مقاتل من الصحراء" / السِّير الذاتية للشخصيات، في الولايات المتحدة الأمريكية









ماو تسي تونج Mao Tse-tung

سيرة ذاتية

ريتشارد نيكسون

(Richard M. Nixon)

(1913 ـ 1994)

 

 

هو الرئيس السابع والثلاثون للولايات المتحدة (1969 ـ 1974). وهو الرئيس الوحيد، في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، الذي استقال من منصبه. كان نيكسون دبلوماسياً ومفاوضاً بارعاً، على علم ودراية بالتاريخ وعادات الشعوب. فاستطاع مع ووزير خارجيته، هنري كيسنجر، أن يغيرا وجه السياسة الأمريكية، في وقت عاصف. فشهد عهد نيكسون نهاية الحرب الفيتنامية، وما تبعها من إنهاء التدخل الأمريكي في فيتنام. كما استطاعت دبلوماسية نيكسون أن تحسّن العلاقات المتوترة مع العملاقين الشيوعيين، الاتحاد السوفيتي، والصين. فأُبرمت اتفاقيات تجارية مع الاتحاد السوفيتي، وبدأت محادثات بين الجانبين، للحد من سباق التسلح النووي. وكان نيكسون أول رئيس أمريكي يزور الصين، ويبدأ حواراً معها، تُوجّ بالتمثيل الدبلوماسي الكامل، وإبرام اتفاقيات للتبادل التجاري. كما كان أول رئيس أمريكي يسعى لإقامة علاقات أمريكية حسنة، مع الدول العربية، ومن ثم، بدأ محادثات ومساعٍ لتقريب وجهات النظر، بين أطراف النزاع العربي الإسرائيلي.

إلاّ أن كل تلك الإنجازات، التي حفل بها عهد نيكسون، لم تشفع له، عند تورطه في فضيحة ووترجيت "Watergate"، تلك الفضيحة التي قضت على مستقبله السياسي؛ إذ استقال من منصبه في 9 من أغسطس عام 1974. وعلى الرغم من خروجه المشين من البيت الأبيض، فقد استمر نشاط نيكسون في الحياة العامة، إذ كان يقدم النصائح، ويسدي المشورة، لمن خلفه من الرؤساء، كما كان يلقي المحاضرات العامة. وعندما توفي عام 1994، نسيت الجماهير فضحية ووترجيت، التي اندثرت وسط طوفان كلمات الرثاء والتأبين، التي مثلت عرفان الشعب الأمريكي لنيكسون وإنجازاته، وخصوصاً إبعاد شبح التهديد النووي.

ولد ريتشارد ميلهاوس نيكسون (Richard Milhous Nixon) في مدينة يوربا لندا (Yorba Linda) الصغيرة، المتاخمة لمدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا، في 9 يناير 1913.

وينحدر نسل نيكسون من أصل اسكتلندي ـ أيرلندي من جهة والده، وألماني ـ إنجليزي ـ أيرلندي من جهة والدته، فجده لوالدته فرانكلين ميلهاوس (Franklin Milhouse)، ينحدر من نسل ملك إنجلترا إدوارد الثالث (King Edward III) الذي عاش في الفترة ما بين 1312 و 1377. وكان جده الأكبر جورج نيكسون (George Nixon) ضابطاً كبيـراً فـي جيش الجنرال جورج واشنطن (George Washington) خلال الثورة الأمريكية.

كان والده فرانسيس أنتوني نيكسون الشهير بفرانك، الذي عاش في الفترة من 1878 إلى 1956، يمتلك محطة بنزين وبقالة، وكان في بداية حياته منتمياً للحزب الديموقراطي، وفي يوم التقى فرانك، الرئيس الجمهوري وليم ماكنيلي (William McKinley)، ودار بينهما حوار طويل، اقتنع بعدها فرانك نيكسون بأفكار الحزب الجمهوري، وتحول من يومها إلى مناصرة الحزب الجمهوري.

أما والدته هنا ميلهاوس نيكسون Hannah Milhous Nixon، التي عاشت في الفترة من 1885 إلى 1967، فكانت، أيضاً، مؤيدة للحزب الجمهوري، إلا أن طموحاتها انحصرت في أن يصبح ابنها ريتشارد مبشراً دينياً. وقد توفيت عن عمر يناهز الثانية والثمانين، في الوقت الذي كان فيه ابنها يستعد لمحاولته الثانية لدخول الانتخابات الرئاسية. ولنيكسون أربعة أخوة هم: هارولد نيكسون (Harold)، والذي مات نتيجة إصابته بمرض السل وهو في الثالثة والعشرين من عمره، وفرانسيس نيكسون (Francis) وهو رجل أعمال، وآرثر نيكسون (Arthur) والذي مات أيضاً نتيجة إصابته بالسل، وهو في السابعة من عمره، وإدوارد نيسكون (Edward) وكان يعمل مديراً في إدارة الاتصالات.

تلقى نيكسون تعليمه في المدارس الحكومية، وكان ترتبيه دائماً "الأول" على أقرانه، الأمر الذي سهل حصوله على منحة دراسية من جامعة ويتير (Whittier College). وفي الجامعة، انكب نيكسون على دراسة التاريخ، حتى تخرج عام 1934 بتفوق ملحوظ أهَّله للالتحاق بكلية الحقوق، التابعة لجامعة ديوك المرموقة (Duke University Law School).

تزوج نيكسون، وهو في سن السابعة والعشرين، من ثيلما كاترين ريان، الشهيرة ببات (Thelma Catherine "Pat" Ryan)، التي عاشت في الفترة ما بين 1912، 1993، وهي ابنة ثمانٍ وعشرين ربيعاً، في يونيه عام 1940. ورزق منها ابنتان هما باتريشيا (Patricia) في عام (1946)، وجولي (Julie) في عام (1948) التي تزوجت عام 1968، من دافيد أيزنهاور، حفيد الرئيس الأمريكي، دوايت أيزنهاور.

الوظائف التي عمل بها قبل الرئاسة

عقب تخرجه في كلية الحقوق، عمل نيكسون بالمحاماة مع شركة وينجرت وبيولي (Wingert and Bewley)   في مدينة ويتير (Whittier)، وبعد عامين أصبح شريكاً في شركة بيولي، ونوب، ونيكسون (Bewley, Knoop, and Nixon). وفي عام 1940، اشترك مع مجموعة من رجال الأعمال لإقامة شركة لتعبئة العصائر، ولكن هذا المشروع فشل بعد عامين فقط من إقامته. فتركه والتحق بالعمل في الحكومة، فعمل في إدارة التحكم في الأسعار، في واشنطن، بمرتب بدأ بـ 61 دولار في الأسبوع، ثم ارتفع، بعد ذلك، إلى تسعين دولار، ولم تعجبه طريقة أداء الجهاز الحكومي، لذلك استقال، وتطوع في البحرية الأمريكية.

العمل بسلاح البحرية

التحق نيكسون بسلاح البحرية في يونيه عام 1942، وظل به حتى مارس عام 1946. وتلقى تدريباته الرئيسية في كونست بوينت (Quonset Point)، بولاية رود آيلاند، حيث تعرف إلى وليم روجرز (William P. Rogers)، الذي أصبح وزير خارجيته فيما بعد. وبعد انتهاء التدريب الأساسي في أغسطس عام 1944. عُيّن في سلاح الجو التابع للبحرية الأمريكية، في ألاميدا (Alameda) بولاية كاليفورنيا، ثم انتقل بعد ذلك إلى القوات البحرية في العاصمة واشنطن.

وخلال الحرب العالمية الثانية، عمل نيكسون في وحدة نقل جوي تابعة للبحرية في المحيط الهادي، وبقي فيها حتى نهاية الحرب عام 1945، وظل يترقى في البحرية حتى وصل إلى رتبة رائد بحري.

عضو في مجلس النواب بالكونجرس الأمريكي (1947-1950)

قبل نهاية خدمته العسكرية، اتصلت به مجموعة من شباب الحزب الجمهوري، وأقنعته بمدى احتياج الحزب له، لِما يتميز به من صفات قيادية، تجعله منافساً قوياً لأي من مرشحي الحزب الديمقراطي. وبعد ذلك بفترة قصيرة، لاحت فرصة للحزب الجمهوري، في الدائرة الانتخابية الرقم 12 بولاية كاليفورنيا، رأى جميع مسؤولي الحزب الجمهوري، فيها فرصة سانحة، لبداية حياة نيكسون السياسية.

وخلال حملته الانتخابية، ظهر نيكسون خطيباً سياسياً بارعاً، يعرف كيف يجذب الجماهير إليه ويقنعها بأفكاره. فقد كان يمقت النظرية الشيوعية، وكان على خلاف أيديولوجي واسع مع النظريات المسيطرة على الحزب الديمقراطي، وماله من قاعدة عريضة في النقابات العمالية، التي يسيطر عليها أصحاب الميول الاشتراكية.

وقد ركز نيكسون في حملته، على أن هذه النقابات العمالية، التي تساند منافسه، من الحزب الديمقراطي، جيرى فورهيس (Jerry Voorhis)، موالية للشيوعية. وفي الانتخابات، فاز نيكسون بأغلبية ساحقة وأصبح عضواً في الكونجرس الأمريكي، وكانت هذه هي بداية حياته السياسية الحافلة.

وعلى الرغم من حداثة عهده بالكونجرس ومؤسساته، كان نشاط نيكسون ملفتاً للأنظار، ومثيراً للإعجاب. فقد انضم إلى اللجنة المهتمة بشؤون التعليم، وتنظيم لوائح العمل. وخلال عمله، تمكن من صياغة مشروع قانون، يحدد العلاقة بين العمال وأصحاب العمل، عرف بقانون تافت ـ هارتلي (Taft - Hartley).

ثم اختير نيكسون ليكون عضواً في اللجنة الخاصة، بدراسة تقديم الولايات المتحدة قروضاً لدول أوروبا الغربية، لبناء اقتصادها، الذي دُمّر خلال الحرب العالمية الثانية، وهو ما عرف باسم "مشروع مارشال". وكان نيكسون من أشد أعضاء اللجنة تحمساً لهذا المشروع، وكان يعتقد أن تنفيذ هذا المشروع، سيكون له أثر فعّال في وقف المد الشيوعي في غرب أوروبا.

وقد أثار تألق أداء نيكسون، وعدائه المستحكم للشيوعية، إعجاب كل من تعاملوا معه. وسرعان ما أُسندت إليه رئاسة اللجنة الخاصة، لبحث وسائل الحد من انتشار المبادئ الشيوعية، في الهيئات الحكومية. وبعد عامين، أعيد انتخاب نيكسون لفترة نيابية ثانية بمجلس النواب، امتدت حتى عام 1950.

عضو في مجلس الشيوخ بالكونجرس الأمريكي (1951-1953)

مرة أخرى، قاد نيكسون، حملة انتخابية ناجحة، ولكن هذه المرة، للمنافسة على مقعد مجلس الشيوخ. وكانت منافسته، هذه المرة، هي هيلين جاهاجان (Helene Gahagan)، مرشحة الحزب الديمقراطي، التي اتهمها بأنها تروج للأفكار الشيوعية. وفاز نيكسون بمقعد مجلس الشيوخ بأغلبية ساحقة. وخلال عمله كسيناتور، استمر نجم نيكسون في الصعود، إذ عمل باللجنة المنوط بها مراقبة جميع العمليات الحكومية، ذات الطبيعة الإستراتيجية. ويُذكر أن نيكسون انتقد بشدة موقف حكومة ترومان، حيال الحرب الكورية، الأمر الذي حدا بالرئيس ترومان أن يقيل الجنرال دوجلاس ماك آرثر (Douglas MacArthur)، الذي اعتبر مسؤولاً عن قصور الحكومة الأمريكية، في التخطيط الجيد للحرب.

إضافة إلى عمله كسيناتور، كان نيكسون نشطاً على مستوى الحزب الجمهوري. فقد كان حريصاً على اللقاء المستمر بقيادات الحزب، وقد قُدِّر عدد الخطب، التي كان يلقيها في اجتماعات الحزب حوالي 12 خطبة في الشهر. وكان عداؤه الشديد للشيوعية، وكلامه المؤثر، وصوته الجهوري، مبعثاً لالتفاف أعضاء الحزب حوله، على الرغم من صغر سنه.

نائباً للرئيس (1953 ـ 1961)

اختار المرشح الرئاسي الجمهوري، دوايت أيزنهاور(Dwight D. Eisenhower)، نيكسون ليكون نائبه في انتخابات عام 1952. وكان اختيار أيزنهاور، مبنياً على سمعة نيكسون كمعادٍ للشيوعية، إضافة إلى أنه يمثل ولاية كبيرة، لها وزنها الانتخابي. وخلال الحملة الانتخابية نشرت مجلة النيويورك بوست (New York Post) قصة، تحت عنوان "أموال نيكسون السرية"، اتهمته فيها بأنه جمع مبلغ ثمانية عشر ألف دولار أثناء عمله كسيناتور، استغلها في مصاريفه الشخصية خلال الحملة الانتخابية. وتحت ضغط شديد للتخلي عن نيكسون، أعطاه أيزنهاور مهلة ليبرئ نفسه. وفي الثالث والعشرين من سبتمبر ألقى نيكسون خطاباً تلفزيونياً مؤثراً، مدته ثلاثين دقيقة، أكد فيه أنه تلقى هذا المبلغ، بالفعل، ولكنه نفى أي إنفاق منه على مصاريفه الشخصية، بل أكد أنه صُرف لتمويل أمور سياسية، ثم سرد أملاكه كلها. وفي نهاية خطابه أهاب نيكسون بالمشاهدين، أن يرسلوا خطابات تأييد له، إذا كانوا مقتنعين بصدق حديثه. وانهالت الخطابات والبرقيات على مقر الحزب الجمهوري مطالبة ببقاء نيكسون. وفي اليوم التالي للخطاب، أبقاه أيزنهاور نائباً له.

وهكذا ظل نيكسون في منصبه، بوصفه نائباً لرئيس الجمهورية، وقتذاك، وعمره لم يتجاوز 33 عاماً. ويعد نيكسون ثاني أصغر نائب رئيس للولايات المتحدة الأمريكية، منذ نشأتها.

وإلى  جانب عمله كنائب رئيس، كان نيكسون مشغولاً بأمور الحزب الجمهوري، ذلك أن أيزنهاور كان رجلاً عسكرياً، ليست له خبرة في الشؤون الحزبية. وقد أرسـله أيزنهاور في مهمات دبلوماسية إلى 56 دولة، فأدها بنجاح. وخـلال رحلـة له في الاتحاد السوفيتـي، كان نيكسون يفتتح الجناح الأمريكي في أحد المعارض، حينما التقى مع الزعيم السوفيتي نيكيتا خروشوف (Nikita  Khrushchev) ودار بينهما حديث في قاعة تعرض فيها الأجهزة المنزلية، التي توضع في المطبخ الأمريكي. واستمر الحديث حتى بدأ خروشوف في انتقاد أسلـوب المواطن الأمريكي، وهنا انبرى نيكسون للدفاع عن نظام الحياة الأمريكي ثم عرج إلى نقد الحكومة السوفيتية لمنعها أساليب الحياة العصرية عن المواطن السوفيتي. وبدا خروشوف في موقف العاجز عن الرد على نيكسون، أو استخدام الحجة والمنطق في حديثه. وكان لهذا الحديث، الذي عرف بمواجهة المطبخ (Kitchen Debate)، أثر كبير في زيادة شعبية نيكسون، لدى الشعب الأمريكي.

وخلال فترة رئاسته تعرض أيزنهاور لثلاث أزمات مرضية خطيرة، تولى خلالها نيكسون المسؤوليات الرئاسية. فقد أصيب أيزنهاور بأزمة قلبية عام 1955، ثم أجريت له عملية جراحية في أمعاءه الدقيقة عام 1956، كما أصيب بانسداد في شرايين المخ عام 1957.

وفي الانتخابات، التي أجريت عام 1956، فاز الرئيس أيزنهاور في انتخابات الرئاسة لفترة ثانية، واستمر نيكسون في منصبه نائباً للرئيس أيزنهاور، طوال فترة رئاسته الثانية.

مرشح للرئاسة للمرة الأولى (عام 1960)

فاز نيكسون بتزكية الحزب الجمهوري له، بأغلبية مطلقة، ليمثل الحزب في انتخابات الرئاسة. إلاّ أن التنافس على الفوز في الانتخابات، كان شديداً بينه وبين المرشح الديمقراطي، السيناتور جون كينيدي، ممثل ولاية ماساشوسيتس، في مجلس الشيوخ. وعلى الرغم من خبرة نيكسون السياسية، مقارنة بمنافسه، إلا أنه هُزم في الانتخابات بفارق ضئيل جداً، إذا حصل على 34.108.546 صوتاً، مقابل 34.227.096 صوتاً حصل عليها كيندي.

محامياً للمرة الثانية

وبعد 14 عاماً في معترك الحياة السياسية في واشنطن، عاد نيكسون إلى مسقط رأسه في ولاية كاليفورنيا، حيث عمل في مكتب للمحاماة. وبلغ دخله في عام واحد من المحاماة، مجموع دخله في الأربعة عشر عام التي قضاها في العمل السياسي. إلا أن طموحات نيكسون السياسية، كانت أكبر من الحصول فقط على دخل أعلى.

مرشح الحزب الجمهوري في انتخابات محافظ ولاية كاليفورنيا (عام 1962)

ضغط الحزب الجمهوري بكاليفورنيا، على نيكسون، ليقبل ترشيح الحزب له في انتخابات محافظ ولاية كاليفورنيا. وتردد نيكسون في بادئ الأمر، ثم قبل تزكيه الحزب له. وكان من المتوقع أن يفوز نيكسون بسهولة، فهو الذي خسر انتخابات الرئاسة بفارق ضئيل للغاية في الأصوات.

إلاّ أن المفاجأة تفجرت بهزيمة نيكسون في الانتخابات، أمام منافسه الديمقراطي إدموند براون (Edmund G. Brawn) الذي فاز بفارق 300 ألف صوتاً. وفي صبيحة اليوم التالي للانتخابات، عقد نيكسون الغاضب مؤتمراً صحفياً، هاجم فيه رجال الإعلام بشدة، متهماً إياهم بتشويه صورته أمام الناخبين، الأمر الذي أدى إلى هزيمته في الانتخابات. كما أعلن، كذلك، أن هذا هو آخر مؤتمر صحفي له. وفسرت هذه العبارة على أنها، إعلان لاعتزال نيكسون العمل السياسي.

محامياً للمرة الثالثة (1963 ـ 1968)

انتقل نيكسون، بعد هزيمته، إلى ولاية نيويورك، وأصبح شريكاً في مكتب محاماة ذائع الشهرة. وعمل نيكسون محامياً بارعاً لمدة خمسة أعوام، كسب فيها أموالاً كثيرة وشهرة عريضة، في ساحات القضاء.

مرشحاً للرئاسة للمرة الثانية (1968)

وفي عام 1968 وأثناء انعقاد مؤتمر الحزب الجمهوري، على شاطئ ميامي (Miami Beach) بولاية فلوريدا، كان نيكسون أكثر الجمهوريين شعبية، ورشح محافظ ميريلاند (Mary Land) اسبيرو أجنيو (Spiro T. Agnew) نيكسون، الذي فاز بتزكية الحزب له من أول اقتراع.

وفي الخامس من نوفمبر عام 1968، أُعلن فوز نيكسون (الجمهوري)، الذي حصل على 31.785.480 صوتاً (43.4%) بينما حصل همفري (الديمقراطي) على 31.275.166 صوتاً (42.7%)، وحصل والاس (المستقل) على 9.906.473 صوتاً (13.5%).

مرشحاً للرئاسة للمرة الثالثة (1972)

وفي أغسطـس عام 1972، جرت تزكيـة نيكسون من قبل حزبـه، لخـوض انتخابـات الرئاسة الأمريكية. وكان منافسة الديمقراطي، هذه المرة، هو السيناتور جـورج ماكجفرن (George S..McGovern) وفاز نيكسون مرة ثانية بحصوله على 61% من الأصوات، بينما حصل ماكجفرن على 38% منها فقط.

واختار نيكسون سبيرو أجنيو (1918 ـ إلى الآن)، محافظ ميريلاند، نائباً له، الذي ظل في منصبه من عام 1969 حتى عام 1973. وكان سبيرو يدافع بشدة عن الحكومة، وينقد وسائل الإعلام والديمقراطيين المعارضين. وفي عام 1973 وجِّهت له تهمة قبول رشاوى أثناء عمله كمحافظ، وأيضاً بعد أن أصبح نائباً للرئيس. وبعد أسابيع من الإجراءات القانونية، اتفق أجنيو مع المدعين أنه لكي يتجنب المحاكمة، سوف يستقيل من منصبه. وقد نشر المدعي وثيقة من أربعين صفحة، يشرح فيها بالتفصيل أفعال أجنيو غير اللائقة، على مدار عشر سنين. ونتيجة لتلك الوثيقة حوكم أجينو وأدين، فحكم عليه بدفع عشرة آلاف دولار غرامة، ووضعه لمدة ثلاث سنوات تحت المراقبة. ومع ذلك ظل أجنيو يدعي البراءة، وأنه لم يترك وظيفته ليتجنب المحاكمة، ولكن لأنه لم يكن على وفاق مع رئيس العاملين بالبيت الأبيض ألكسندر هيج (Alexander Haig).

وقد ضمت حكومة نيكسون وزيرين من أفضل وزراء الخارجية، الذين أنجبتهم الولايات المتحدة الأمريكية، وهما: هم وليم روجرز (William P. Rogers) المولود في (1913) والذي ظل في منصبة من عام 1969 حتى 1973، وهنري كيسنجر المولود في (1923)، الذي عمل منذ عام 1973 حتى عام 1977. وقد نال كيسنجر جائزة نوبل للسلام عام 1973 مناصفة مع ممثل شمال فيتنام لو دوك ثو (Le Doc Tho) تقديراً لجهودهما في إنهاء الحرب الفيتنامية. وفي عام 1974 بذل كيسنجر جهوداً كبيرة في الشرق الأوسط، نتج عنها عودة العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وسورية.

أهم الأحداث، التي وقعت أثناء فترة رئاسة نيكسون

كان إرث نيكسون عند توليه الرئاسة صعباً للغاية، فقد ورث بلاداً، في حالة حرب، ولها أكثر من نصف مليون جندي على بعد آلاف الكيلومترات عن بلادهم، يعصف بها عددُ من المشاكل الداخلية، وتجتاحها موجات من أعمال العنف والشغب.

فيتنام

استمرت فيتنام الشمالية، ذات الحكومية الشيوعية، في عملياتها العسكرية، ضد فيتنام الجنوبية، التي تدعمها الولايات المتحدة، وتحارب من أجلها، هذا، فضلاً عن الوجود الأمريكي، في كل من لاوس، وكمبوديا. إلا أن نيكسون أعلن عن عزمه الحد من الوجود الأمريكي، في قارة آسيا بشكل عام. وبالفعل سحب نيكسون القوات الأمريكية من فيتنام تدريجياً. فبعد أن كان تعداد القوات الأمريكية في الأراضي الفيتنامية 543 ألف جندي في عام 1969، انخفض هذا العدد إلى 345 ألف جندي في أواخر عام 1972. إلاّ أنه، بدلاً من الوجود العسكري المكثف، عمد الجيش الأمريكي إلى تدريب وتسليح، القوات المسلحة لفيتنام الجنوبية.

وفي أبريل عام 1970، وافق نيكسون على مهاجمة المعاقل الشيوعية في شرق كمبوديا، في عملية عسكرية استغرقت شهرين. وتمت العملية بنجاح، وسُحقت أوكار الشيوعيين في المنطقة، وصودرت أسلحتهم، وقطعت خطوط إمدادتهم. وعلى الرغم من نجاح العملية العسكرية، فقد هوجم نيكسون في الكونجرس هجوماً عنيفاً، وأُتهم بتصعيد الحرب بدلاً من العمل على إخمادها. وأصدر الكونجرس قراراً يقضي بعدم السماح لنيكسون باستخدام القوة في لاوس وكمبوديا. إلا أن ذلك لم يوقف خطة نيكسون، باستمرار القصف الجوي على المواقع الشيوعية في كمبوديا.

وفي فبراير عام 1971، غزت قوات فيتنام الجنوبية لاوس، لقطع طرق الإمدادات عن فيتنام الشمالية. وبالطبع، لم تكن فيتنام الجنوبية لتفعل ذلك، لولا المظلة الجوية المحكمة، التي وفرتها القوات الأمريكية، إضافة إلى القصف المدفعي، والإمداد بالمؤن والذخيرة.

وفي ربيع عام 1972، أرادت فيتنام الشمالية إحراج نيكسون، العائد لتوه من زيارة تاريخية للصين، تعهد فيها بالعمل على إنهاء الحرب الفيتنامية. فقصفت قواتها قصفاً مكثفاً العاصمة سايجون، مع التهديد بغزوها. وفي هدوء الواثق من نفسه، وضع نيكسون الألغام في ميناء هايفونج (Haiphong Harbor) وهو المنفذ الوحيد، الذي تصل عن طريقه الإمدادات والأسلحة من الصين إلى فيتنام الشمالية. كما أمر بالقصف الجوي المستمر لعاصمة فيتنام الشمالية، هانوي، ولدهشة قادة فيتنام الشمالية، لم يؤثر هذا التصعيد، على العلاقات الوليدة بين الصين والولايات المتحدة، كما أن نيكسون اسُتقبِل بحفاوة في الاتحاد السوفيتي، عندما زاره عقب القصف الجوي الأمريكي لهانوي. وكان لهذه العوامل مجتمعة أثراً كبيراً، على قبول فيتنام الشمالية، البدء في مفاوضات، لإنهاء الحرب، وتحقيق مصالحة وطنية.

واختار نيكسون لمفاوضات السلام، أستاذاً جامعياً، كان أيضاً يعمل مساعداً في البيت الأبيض لشؤون الأمن القومي. وهو هنري كيسنجر، الذي ذاع صيته كدبلوماسي بارع، ثم وزيراً للخارجية، فيما بعد.

وعلى الرغم من صعوبة المفاوضات، اكتشف كيسنجر، وجود رغبة حقيقية في السلام لدى قادة فيتنام الشمالية. وبعد مفاوضات شاقة ومضنية، مملوءة بالمراوغات الدبلوماسية، والاختلاف على معنى النصوص، وتباين الترجمات، توصل الجميع إلى اتفاق لإحلال السلام في 28 يناير عام 1973، في باريس، وبموجب هذا الاتفاق، سُحبت جميع القوات الأمريكية من فيتنام الجنوبية، وشُكلت لجنة مصالحة وطنية بين الفصائل المتحاربة. وكان من أهم البنود في الاتفاق: الإفراج عن 600 أسير حرب أمريكي، قضوا سنوات طوال في غياهب الأسر. وكان لرجوعهم فرحة كبيرة لدى جماهير الشعب الأمريكي. وعبر نيكسون عن فرحته بالاتفاق قائلاً: "إنه سلام مشرف".

وجدير بالذكر أن حرب فيتنام، كلفت الولايات المتحدة 110 مليار دولار، وخلفت وراءها 58 ألف قتيل و 304 ألف مصاب.

نيكسون والصين

في أكتوبر عام 1971، تخلى نيكسون عن عدائه الشديد للشيوعية؛ إذ ساند انضمام الصين إلى الأمم المتحدة، كما حاول إقناع العالم بالسماح لتايوان بالإبقاء على مقعدها أيضاً. وفي فبراير عام 1972، قام بـ"رحلة سلام" للصين، حيث اُستقبل بحفاوة. وبعد المحادثات، اتفقت الحكومتان على التوسع في الاتفاقيات العلمية، والثقافية، والتجارية. وكان نيكسون، أول رئيس أمريكي، يزور الصين، وأول رئيس أمريكي، يزور دولة، ليس بينها وبين الولايات المتحدة، علاقات دبلوماسية.

نيكسون والاتحاد السوفيتي

فُتحت قنوات الاتصال بين القيادتين، الأمريكية والسوفيتية، عقب تولى نيكسون الرئاسة مباشرة عام 1969. فبدأت محادثات الحد من الأسلحة الإستراتيجية، التي استكملت عام 1972، في هلسنكي بفنلندا. وعندما كان الرئيس نيكسون يزور الاتحاد السوفيتي عام 1972، حمل المتفاوضون اتفاقهم، من هلسنكي إلى موسكو، حتى يستطيع قادة الدولتين التوقيع عليه هناك.

وخلال إحدى زياراته للاتحاد السوفيتي، تحدث نيكسون إلى الشعب السوفيتي عبر شاشات التليفزيون وأعرب لهم عن رغبة الولايات المتحدة في السلام، والقضاء على احتمالات قيام حرب نووية، تُفني كل من على الأرض.

وفي عام 1973، زار الزعيم السوفيتي، ليونيد برجينف، الولايات المتحدة الأمريكية، حيث وقّع مع الرئيس نيكسون اتفاقية عدم اعتداء نووي، وعلى عدة اتفاقيات أخرى، للتبادل العلمي، والثقافي، واستيراد الحبوب بأسعار مخفضة. وهكذا، بدأت صفحة جديدة في العلاقات بين القوتين العظميين آنذاك.

نيكسون وأزمة الشرق الأوسط

وفي الصراع العربي - الإسرائيلي، تمكن وليم روجرز ـ وزير الخارجية في حكومة نيكسون ـ عام 1970، من إقناع الأطراف المتحاربة بتوقيع اتفاقية وقف إطلاق النار. إلا أن الاتفاقية، نُقضت. وفي عام 1973 اندلعت حرب أكتوبر.

وبعد نهاية حرب أكتوبر، أرسل نيكسون هنري كيسنجر، الذي كان وزيراً للخارجية، إلى المنطقة، فقام بجهود كبيرة، أدت إلى فض الاشتباك بين القوات المتحاربة. وبدأ العداء للولايات المتحدة يقل في المنطقة، واستقبل نيكسون، بحفاوة بالغة، عند زيارته لأربعة دول عربية، في منتصف عام 1974.

نيكسون والسياسة الداخلية

الحد من الغلاء ومحاربة التضخم: (1971 ـ 1973)

جمدت إدارة نيكسون عام 1971، المرتبات والأسعار، ثم استبدل هذا التجميد، فيما بعد، بنظام آخر لوضع قيود على علاقة المرتبات بالأسعار.

وأصدر نيكسون قرار بأن الولايات المتحدة الأمريكية، لن تغطي الدولارات الموجودة خارج حدودها، برصيد من الذهب، كما كان متبعاً من قبل. فانخفض سعر الدولار، وبذلك أصبحت أسعار المنتجات الأمريكية رخيصة، فشجع ذلك على زيادة التصدير وانخفضت نسبة البطالة.

وعلى الرغم من هذه الجهود، فشلت الحكومة في وضع حد للتضخم المتزايد باستمرار، نظراً لارتفاع أسعار المواد الغذائية، من ناحية، وارتفاع أسعار البترول، بعد حظر تصديره، من الدول العربية، من ناحية أخرى.

الحد من الجرائم

وافق نيكسون عام 1970، على إصدار ثلاثة قوانين للحد من الجريمة وهي:

1.     قانون التحكم في الجريمة المنظمة، الذي يسمح بتوقيع عقوبات رادعة على المجرمين الخطرين.

2.     قانون المخدرات، والذي ضوعفت فيه عقوبة الاتجار في المخدرات إلى الحد، الذي اعتقد معه أنها ستكون رادعة.

3.     قانون مقاطعة كولومبيا للعدالة الجنائية، الذي سمح بزيادة أعداد قوات الشرطة، وذلك لأغراض حفظ النظام.

غزو الفضاء

في 20 يوليه عام 1969، هبط رائد الفضاء الأمريكي نيل أرمسترونج، قائد مركبة الفضاء أبوللو 11، على القمر، وبذلك أصبح أول إنسان يطأ القمر بقدميه. وكرّم نيكسون أرمسترونج ومساعديه. واستمرت رحلات الفضـاء في عصر نيكسون، وفي آخـر هبوط للسفينة أبوللو 17 على القمر، قضى رائدا الفضاء يوجين كيرنان (Eugene Cernan) وهاريسون شميت (Harrison Schmitt) خمسة وسبعين ساعة على القمر، مسجلين بذلك رقماً جديداً في البقاء على سطح القمر، وجمعوا خلال رحلتهم 250 رطلاً من الصخور القمرية.

فضيحة ووترجيت Watergate

في السابع عشر من يونيه عام 1972، أُلقيَ القبض على خمسة أعضاء في لجنة إعادة انتخاب الرئيس (Committee to Reelect the President) ، بتهمة اقتحام المقر الرئيسي للحزب الديمقراطي الوطني في مبنى ووترجيت، في واشنطن. وهؤلاء الخمسة هم بيرنارد بيكر (Bernard Baker)، وجيمس ماكورد (James McCord)، ويوجينيو مارتينيز (Eugenio Martinez)، وفرانك ستورجيس (Frank Sturgis)، وفيرجيليو جوانزالز (Virgilio Gonzales). وبعد عامين من التحقيق أعلن عن الجرائم، التي ارتكبت باسم نيكسون، منها:

1.  التجسس على أنشطة الحزب المنافس؛ إذ وضع المسؤولون عن حملة انتخاب نيكسون أدوات تجسس داخل المقر الرئيسي للحزب الديمقراطي، في مبني ووترجيت، عرفوا عن طريقها عديداً من المعلومات الحساسة، التي يُعتقد أنها ساعدت، على إعادة انتخاب نيكسون.

2.     أن فرقة من المنتمين للحزب الجمهوري قاموا بألاعيب كثيرة، لإثارة الوقيعة، ونشر الخلاف بين أعضاء الحزب الديموقراطي المنافس.

3.  اقتحمت وحدة، تابعة للبيت الأبيض، مكتب الطبيب النفسي دانيال إلسبرج (Daniel Ellsberg)، وهو مسؤول سابق في الحكومة، نشر وثائق غاية في السرية، عن أسباب الحرب الفيتنامية.

وفي يوليه عام 1974 وجهت لجنة العدالة القضائية، برئاسة الديمقراطي بيتر رودينو (Peter Rodino) ثلاث تهم للرئيس نيكسون، وهي: إعاقة العدالة، وإساءة استخدام سلطاته الرئاسية، وعدم الامتثال للاستدعاءات القضائية.

دافع محامي البيت الأبيض، جون دين (John Dean)، عن الرئيس، مبرراً أعماله بأنه قد يكون لا علم له بها، إلا أنه نصح بالتعتيم والتغطية عليها عند علمه بها.

إلا أن وجود نظام التسجيل الصوتي في البيت الأبيض، الذي وضعه الرئيس نيكسون بنفسه، كان سبباً رئيسياً في كشف أركان الجريمة. فقد أصدرت المحكمة العليا أمراً بتسليم الشرائط، وتقديمها لهيئة التحقيق، لمعرفة ما إذا كان نيكسون على علم بهذه الجرائم. وعندما سلمت الشرائط للمحكمة، وجد أحد الشرائط وبه فراغ، يستغرق حوالي 18 دقيقة ونصف، والذي قرر الخبراء أنه قد مُسح عمداً.

ونتيجة لهذا الدليل، وشهادة الشهود، بات مؤكداً أن اتهاماً رسمياً سوف يوجه إلى الرئيس نيكسون، من قبل مجلس النواب. فإذا ثبت الاتهام، فإن لمجلس الشيوخ، إذا وافق بأغلبية 60% من أعضائه، أن يثُبت هذا الاتهام، ويعزل الرئيس من منصبه.

وقبل أن تتطور القضية إلى هذا الحد، استقال نيكسون من منصبه، في الثامن من أغسطس عام 1974، وفي خطاب الوداع، قال: إنه قرر الاستقالة "لأن استمراره في الصراع لإثبات براءته، سوف يستغرق وقت وانتباه الكونجرس، وانتباهه هو شخصياً، في الوقت الذي يجب أن يكون التركيز فيه على تحقيق السلام بالخارج، والرخاء من دون تضخم في الداخل".

وتولى جيرالد فورد، نائب نيكسون، مسؤوليات الرئاسة. وفي 8 سبتمبر 1974، أصدر الرئيس فورد عفواً رئاسياً عن نيكسون شمل جميع الجرائم، التي يعاقب عليها القانون الفيدرالي، والتي قد يدان بها نيكسون لدى محاكمته.

وبعد الاستقالة عاد نيكسون إلى كاليفورنيا، ثم نيويورك، حيث استقر بها، حتى وافته منيته في 22 أبريل عام 1994 إثر إصابته بخلطة في الدّماغ.

وقد كتب نيكسون عديداً من الكتب مثل: الحرب الحقيقية (Real War)، قادة (leaders)، السلام الحقيقي (Real Peace)، لا فيتنام بعد الآن[1] No More Vietnams، نصر بلا حرب Victory Without War وما بعد السلام (Bey and Peace).

فقرات من خطب نيكسون

خطاب تنصيبه الأول في يناير عام 1969

"... في هذه السنوات الصعبة عانت أمريكا من همس الكلمات، من العبارات التي تقدم وعوداً أكبر من طاقتها، ولا يمكن أن نتعلم من بعضنا حتى نكف عن الصياح، حتى نستطيع أن نتكلم بهدوء ونسمع كلماتنا...".

خطاب تنصيبه الثاني في يناير عام 1973

"… في كل مكان نقابل من يهاجم أمريكا ويجد كل شيء خطأ، ولكني واثق من أن حكم التاريخ سيتغير بمرور الأيام على هذه الأوقات …".

"… سِجل أمريكا في هذا القرن لا يمكن مقارنته بأي سجل آخر في تاريخ العالم، بسبب المسؤولية، التي نتحملها، وكرمنا، وقدرتنا على الابتكار …".

"… يجب أن نفخر بأن نظامنا قد نتج عنه حرية أكثر من أي وقت في تاريخ الإنسانية …".

"… يجب أن نفخر بأن الأربعة حروب، التي خضناها بما فيها تلك التي ننهيها الآن، خضناها ليس من أجلنا، ولكن لكي لنساعد الآخرين على مقاومة الاعتداء … ".

المصادر والمراجع

1.      Ambrose, S. E., Nixon: The Education of a Politician, 1913-1962, Simon & Schuster, 1987.

2.      Bernstein, C., Woodward, B., The Final Days, Simon & Schuster, 1976.

3.      Brodie, F. M., Richard Nixon: The Shaping of his Character, Harvard University Press, 1983.

4.      Greene, J. R., The Limits of Power: The Nixon and Ford Administrations Indiana University Press, 1992.

5.      Nixon, R. M., The Memories of Richard Nixon, Grosset, 1978.

6.      Reedy, G. E., The Twilight of the Presidency: From Johnson to Reagan. New American Library and Dutton, 1971.

7.      White, T. H. The Making of the President, Athenenum Publishers, 1980.

8.      Wills, G., Nixon Agonistes: The Crisits of the Self-Made Man, Cherokee, 1990.

 



[1]  يقصد حرب فيتنام.