337 ـ سعد الله الجابري (1892 ـ 1947)

سياسي، رجل دولة سوري.

ولد سعد الله بن عبد القادر لطفي الجابري، في حلب بسوريا، وتلقى علومه الابتدائية والتمهيدية فيها، استقدمه أخوة إحسان إلى استنبول بتركيا لإكمال دراسته في مدارسها السلطانية، ثم أُرسل إلى ألمانيا حيث درس سنتين، وعندما أعلنت الحرب العالمية الأولي عاد إلى استانبول بمناسبة، وعمل ضابطاً في الجيش التركي أيام الحرب، وكان موضع اهتمام قائد عام جيش الشرق. دخل في حركة حقوق الإنسان، ثم في حزب الشعب عام 1924م، وكان من مؤسسي الكتلة الوطنية عام 1927م، ومن أعضائها  الدائمين، وانتخب رئيساً لها، وكان عضواً في الوفد السوري المفاوض إلى مشروع المعاهدة عام 1936م، انتخب نائباً عن حلب، ثم أعيد انتخابه عام 1943، 1947م، وتولى وزارة الداخلية والخارجية من وزارة جميل مردم الأولى، وانتخب رئيساً لمجلس النواب، وأثناء فترة رئاسته للمجلس، ضرب الفرنسيون مبنى المجلس النيابي في دمشق بالمدافع في 29 مايو 1945، وأحرقوا الشوارع وطاردوا رجال الحكومة. فما كان من الجابري إلا أن لبس زي راهب، وخرج إلى حيفا واتصل بمستر تشرشل رئيس وزراء بريطانيا كما أبرق هو إلى مجلس الأمن، للضغط على الفرنسيين للانسحاب من دمشق، ثم جلت القوات الفرنسية عن سوريا في أبريل 1945م، وعد ذلك اليوم عيداً قومياً في سوريا وكان رئيس وفد سوريا في توقيع بروتكول الإسكندرية، ورئيس وفدها في اللجنة التحضيرية للمؤتمر العربي العام، وحضر إعلان إنشاص لتأسيس الجامعة العربية، مرض في مصر في آخر زيارة لها وبقى قليلاً في الإسكندرية للعلاج. إلا أن شكري القوتلي طلب منه الاستقالة فاستقال. ثم عاد إلى بلدة حلب وتوفى بها ،ودفن.