إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
  

339 ـ سعد بن الربيع (000 ـ 3هـ = 000 ـ 625م)

سعد بن الربيع بن عمرو، صحابي أنصاري من قبيلة الخزرج. أحد نقباء الأنصار، ومن  النفر الستة الأوائل السابقين إلى الإسلام من أهل المدينة، الذين وفدوا على رسول الله وأسلموا على يديه. حضر سعد بن الربيع ـ رضي الله عنه ـ بَيْعتّي العقبة الأولى والثانية، اشُتهر بالكرم والشجاعة. وعندما قدم النبي إلى المدينة آخى بينه وبين الصحابي المكي المهاجر عبد الرحمن بن عوف، رضي الله عنه.شهد سعد بدراً واستبسل فيها، وفي موقعة أحد كان في طليعة المُجاهدين. وقد سأل عنه رسول الله يوم أُحد لمِ رأى من بسالته فقال: من يأتيني بخبر سعد بن الربيع؟ فقال رجل: أنا يا رسول الله، فجعل يطوف بين القتلى حتى وجد سعداً جريحاً وبه رمق، قال له سعد: أبلغ الرسول عني السلام، وقل له جزاك الله عنا خير ما جزي نبياً عن أمته. ثم قال سعد: أبلغ قومك عني السلام، وقل لهم إن سعد بن الربيع يقول لكم : لا عذر لكم عند الله إن قُتل رسول الله وأحدٌ منكم حي. واستشهد سعد بن الربيع متأثرا بجراحه. وقد أنزل الله تبارك وتعالى بشأن ابنتي سعد اللتين تركهما، قرآناً يتلى وهو قوله تعالى "فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ كَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلاُمِّهِ السُّدُسُ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ ءَابَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لاَ تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا"

، حيث قضى لهما القرآن بميراث الثلثين من تركه أبيهما التي استحوذ عليها عمهما وحده، فاستدعى الرسول عمهما وقال له: أعط ابنتي سعد الثلثين، وأعط أمهما الثمن، ولك ما بقى.