إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
  

346 ـ سعود بن فيصل بن تركي بن عبد الله آل سعود (  ؟  ـ 1291هـ) (  ؟  ـ 1875م)

حكم في الدولة السعودية الثانية(1288 ـ 1291هـ) (1871 ـ 1875م)

سعود بن فيصل بن تركي بن عبد الله بن محمّد بن سعود بن محمّد بن مقرن بن مرخان بن إبراهيم بن موسى بن ربيعة بن مانع بن ربيعة المريديّ.. وينتهي نسبه إلى بكر بن وائل من بني أسد بن ربيعة. من حكام الدولة السعودية الثانية.

من أمراء نجد، ولد ونشأ في الرياض. وقد ولاه أبوه فيصل بن تركي أميراً على إمارة الخرج جنوبي الرياض عام 1263هـ، /1846م، قبل وفاته، وظل في هذه الإمارة مدة طويلة، وقد أكسبه ذلك قاعدة شعبية في تلك المنطقة.

أما أخوه عبد الله بن فيصل بن تركي فكان أبوه قد عينه وليا للعهد. وكان ساعده الأيمن في قيادة المعارك وإدارة شؤون البلاد. وفي أواخر حياة والده تسلم أخيه عبد الله بن فيصل العبء الأكبر من السلطة، بعد أن أسند له ذلك نتيجة مرض والده وكبر سنه، وكان أخوه محمد بن فيصل يعاونه في ذلك. أما سعود بن فيصل فكان ينافسه دائماً في حال حياة أبوهما، واستمر على هذا الحال حتى بعد وفاة أبوهما الإمام فيصل بن تركي.

وعندما بويع عبد الله بن فيصل بالرياض بعد وفاة والده في رجب 1282هـ/ نوفمبر 1865م، لم يمضى عام على توليه الحكم حتى خالفه أخوه سعود بن فيصل، الذي كان يطمع في إزاحة أخوه عبد الله بن فيصل عن الحكم، والاستيلاء على الحكم بدلاً منه، وعلى الرغم من أن عبد الله يتمتع بشعبية كبيرة من القبائل النجدية والعلماء تؤيده، إلا أن سعود تمكن من جمع أتباع له ومؤيدين، ونشبت بينهما معارك، وفي معركة ماء جودة وهزمت قوات سعود بن فيصل، قوات عبد الله بن فيصل بقيادة أخيهما محمد بن فيصل وكان ذلك في عام 1287هـ،/ 1870م، واستولى سعود على الأحساء، وفي العام التالي واصل تقدمه فاستولى على الرياض، في محرم 1288هـ / مارس 1871م، وخلع أخاه عبد الله. وبذلك تكون مدة حكم عبد الله بن فيصل الأولى هي (رجب 1282 ـ محرم 1288هـ) (نوفمبر 1865 ـ مارس 1871م).

وتكون بداية ولاية سعود بن فيصل هي محرم 1288هـ / مارس 1871م.  

لجأ عبد الله إلى الترك في الاحساء. وانتهزت الدولة العثمانية هذه الفرصة التي سنحت لها بالقتال الدائر بين الأخوين فأرسل مدحت باشا حملة عسكرية قوية عام 1288هـ/ 1871م، إلى منطقة الأحساء، واحتلتها وأطلقت عليها اسم ولاية نجد. وكان مدحت باشا قد وعد الإمام عبد الله بن فيصل بتعينه قائم مقام على نجد ولكنه أخلف وعده، وقد ترتب على هذه الحملة انسلاخ المنطقة الشرقية عن الدولة السعودية الثانية. فزاد بذلك ضعف الدولة السعودية الثانية. واستفاد آل رشيد من الفتنة الأهلية فأخذوا يوسعون دائرة نفوذهم في البلدان النجدية.

وفي ذي الحجة 1291هـ / يناير 1875م، مات سعود بن فيصل ووُليّ بعده أخوهما عبد الرحمن بن فيصل، وكان عبد الله في ذاك الوقت موجود في (عتيبة)، فلما علم عبد الله بذلك، زحف إلى الرياض، فتنازل عبد الرحمن عن الإمامة لأخيه عبد الله ودخل الرياض، فثار عليه أبناء أخيه سعود وعسكروا في (الخرج) وهاجموا الرياض فظفروا بعمهم عبد الله وحبسوه فيها. ودبت الفوضى فقويت شوكة محمّد بن الرشيد (حاكم حائل) فهاجم الرياض، وفرّ أبناء سعود.