الفصل العاشر

رياحُ الشرق

         طرق سَمْعَ العالم نبأ حصول المملكة على صواريخ إستراتيجية أرض-أرض، متوسطة المدى من جمهورية الصين الشعبية في شهر مارس عام 1988. وأرجّح أن صحيفة واشنطن بوست كان لها قصب السبق في نشْر الخبر، سرعان ما تبعتها بعد ذلك عدة صحف أخرى شهيرة. كما نشرت الخبر أيضاً بعض المجلات المتخصصة، مثل فلايت إنترناشونال وجينز ديفينس ويكلي. وتعالت صيحات الاحتجاج من كل حدب وصوب، حتى إن تشارلز ردمان charls e redman المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، صرّح بأن "حصول المملكة على تلك الصواريخ لا يخدم قضايا السلام والاستقرار في المنطقة". بينما قال كلايبورن بيل claiborne pell ( ممثل ولاية رود أيلاند island rhode عن الحزب الديموقراطي ) رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي: "إن الصواريخ تشكل تهديداً لإسرائيل". وفي الواقع، اتَّهَمَنا أصدقاء إسرائيل، في الولايات المتحدة، بالحصول على أسلحة هجومية وبقلب ميزان القوى في الشرق الأوسط. ولم يكن الاتهام جديداً، فقد صدر عنهم الاتهام نفسه من قبل في الحملات التي شُنَّت علينا حين حصلنا على طائرات f-15وطائرات الإنذار المبكر أواكس. وأخذ يوسي بن أهارون yosi ben aharoon، أحد مساعدي رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق شامير yitzhak shamir، يهدد ويتوعد بأن إسرائيل قد تنفّذ ضربة وقائية ضد صواريخنا. ويا للعجب إنهم يُحَرِّمون على الآخرين ما يحِلِّون لأنفسهم! فلإسرائيل، وحدها، الحق في امتلاك القدرة على تهديد العالم العربي بأسلحة الدمار الشامل التي تمتلكها! أمّا نحن، العرب، فليس لنا الحق في امتلاك أي قدرة على الرد أو الردع.

         تصاعدت حدة الضجة الدبلوماسية، ونجم عنها استدعاء السفير الأمريكي لدى المملكة إلى واشنطن بعد ما أثار غضب الملك فهد باحتجاجاته المتكررة المزعجة على صفقة الصواريخ الصينية.

         ومع أن الصواريخ الصينية اجتذبت اهتمام وسائل الإعلام في حينه، إلاّ أن تفاصيل القصة ظلّت طيّ الكتمان. ولَمّا كان الموضوع يمس الأمن الوطني، فسيجد القارئ العذر لاكتفائي برواية القصة على نحو مقتضب.

         وأجد لزاماً عليَّ أن أذكر للحقيقة والتاريخ، أن فكرة الحصول على تلك الصواريخ لم تكن فكرة القادة العسكريين، كما قد يتبادر إلى الذهن، بل هي فكرة الملك فهد نفسه. فهو الذي اتخذ القرار بضرورة الحصول على سلاح قوي لردع أي عدو محتمل تسوّل له نفسه شنّ هجوم على المملكة. وعلى الرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية لنا مع الصين آنذاك، إلاّ أن الملك أوفد أخي بندراً، سفيرنا الناجح لدى واشنطن إلى بكين حاملاً رسالة إلى المسؤولين الصينيين، يستفسر فيها عن مدى استعدادهم لتزويدنا بصواريخ "رياح الشرق". وبعد فترة قصيرة، أبلغ الصينيون أخي بندراً موافقتهم، من حيث المبدأ، على عقد الصفقة. لقد أتم بندر مهمته بنجاح، ومهّد الطريق للمهمة التي كان عليَّ إتمامها.

         يُعَدّ الحصول على الصواريخ الإستراتيجية، نقطة تحوّل في الإستراتيجية الدفاعية للمملكة، ويندرج ضمن انتشار أنظمة الصواريخ الذي شهدته المنطقة في السنوات الأخيرة. ويعكس إنشاء هذه القوة، إضافة إلى دعمها للدفاعات السعودية، المسؤوليات المتزايدة التي تضطلع بها المملكة في منطقة الشرق الأوسط، وفي العالم الإسلامي، وعلى الصعيد العالمي بوجه عام.

         أرسلت الصين عقب الاتصالات الأولى، اللواء كاو جانج تشوان cao gangchoan، نائب رئيس هيئة الأركان العامة لجيش التحرير الشعبي، إلى المملكة لمناقشة تفاصيل المشروع. وحفاظاً على السرّية، فقد اتُّخِذت الترتيبات ليصل اللواء تشوان والوفد المرافق له إلى إحدى القواعد الجوية، ويعقد اجتماعاته إلى ممثلينا أثناء الليل. لم أكن عضواً في وفد المفاوضات في تلك المرحلة المبكرة. ولكن بعد عدة جولات من المفاوضات المبدئية، أبلغني الأمير سلطان أن الملك وافق على أن يعهد إليَّ بمسؤولية المفاوضات. وبناءً على ذلك، تشكلت لجنة مشتركة برئاستي عن الجانب السعودي، ورئاسة اللواء تشوان عن الجانب الصيني. وبعد أسبوع من المفاوضات المكثفة التي استمرت من 16 إلى 23 ديسمبر عام 1986، وامتد بعض جلساتها حتى الرابعة صباحاً، وضعنا مسودة للخطوط العريضة للمشروع.

         وأعتقد أن الأمير سلطان هو الذي أشار على الملك فهد بتعييني في ذلك الموقع، نظراً إلى ما اكتسبته من خبرات سابقة بالتفاوض في شأن صفقات الأسلحة مع البلدان والشركات الأجنبية، إلى جانب ما لديّ من المعرفة الفنية والمهنية بحكـم عملي في قوات الدفاع الجوي ولأن الصواريـخ تُعد مجال اختصاصي. اتخذ الملك فهد، بعد ذلك، قراراً آخر بناءً على توصية لجنة الضباط العليا وموافقة الأمير سلطان بأن تسند إليّ قيادة مشروع قوة الصواريخ الإستراتيجية.

         كانت توجيهات الملك تقضي بضرورة الحصول على الصواريخ ( المعروفة في الصين باسم df-3a وفي الغرب باسم css-2 ) في أقرب وقت ممكن، وأن تتم الصفقة بسرِّية تامة. لذلك، لم تكن مهمتي سهلة أو ميسورة، إذ تشمل جوانب متعددة ومسؤوليات مختلفة. منها على سبيل المثال: التفاوض في شأن الصفقة، وإعداد خطة خداع، وانتقاء فريق من الضباط والأفراد السعوديين، واتخاذ الترتيبات اللازمة لتدريبهم في الصين والمملكة، وبناء قواعد الإطلاق ومرافق التخزين في مختلف أنحاء المملكة والدفاع عنها، وترتيب عملية شحن الصواريخ من الصين والاستعداد التام في كل مرحلة للدفاع عن المشروع ضد أعمال التخريب أو أيّة أعمال عدائية أخرى.

         ولأن جدي الملك عبدالعزيز، كان يلقب بـ "صقر الجزيرة"، فقد وقع اختياري على كلمة "صقر" لتكون الاسم السري ( الاسم الكودي ) لهذا المشروع، الذي أصبح شغلي الشاغل خلال السنوات الأخيرة من الثمانينات. كان المقدم عبدالله محمد السويلم في تلك الفترة ساعدي الأيمن، ومعاوني الذي أثق به منذ أن توليت قيادة قوات الدفاع الجوي. وترجع معرفتي به إلى أيام الطفولة، إذ كان والده أحد رجال الملك فهد. وظل عبدالله السويلم يلازمني في كل رحلاتي التي قمت بها أثناء تنفيذ المشروع الصيني، يدوّن الملاحظات ويكتب التقارير بخط يده، على الرغم من أن بعضاً منها كان يصل إلى مائة صفحة أحياناً.

         قمت بأربع رحلات إلى الصين كانت الأولى في فبراير عام 1987. لم أكن أسافر من المملكة إلى الصين مباشرة، بل من طريق بلد آسيوي آخر صرفاً للأنظار. فعلى سبيل المثال، اتخذتُ الترتيبات في رحلتي الأولى لكي أقوم بزيارة رسمية إلى ماليزيا قبل أن أتوجَّه إلى الصين وأشار عليَّ بعض مرافقيّ بالسفر تحت اسم مستعار، ولكني شعرت بأن من الغباء أن أحاول التخفِّي. فلو أنكشف أمري، لأثار ذلك المزيد من الشكوك. وقررت أن أدَع الأمور تسير بشكل طبيعي. فسافرت إلى الصين في طائرتي الخاصة، وسَرّبت حول سفري قصة مفادها أنني جئت سعيا وراء إقناع الصينيين بعدم بيع الأسلحة إلى إيران، التي كانت مشتبكة مع العراق في حرب ضروس آنذاك، وأني كذلك في صدد شراء بعض الأسلحة الخفيفة من الصين كانت خدعة بسيطة ولكنها فعالة في الوقت نفسه، إذ حققت الغرض المرجوّ منها.

         وفي الزيارة الثانية، قررت التوقف في هونج كونج ولكـن الأمر اقتضى حصول وفدنا على تأشيرات للدخـول من السفارة البريطانية في الرياض. وقبيل مغادرتي المملكة، حضرت مأدبة غداء على شرف وزير بريطاني زائر، وابتسمت، في قرارة نفسي، حين تمنّى لي السفير البريطاني عملية تَسوّق جيدة. وكان من الواضح أنه يلمّح إلى سفري إلى الصين

         التقيت في هونج كونج مصادفة، سمو أمير البحرين فسألني مستفسراً عن سبب زيارتي، فأجبته بأنني أقضي إجازتي هناك. ولا أعتقد أنه صدَّق ذلك، ولا سيما أنه رأى في رفقتي ذلك العدد الكبير من الضباط السعوديين. وعلى كل حال، فإن لباقته المعهودة حالت دون استرساله في السؤال.

         لم تخلُ مفاوضاتنا مع الصينيين من بعض المفارقات، فقد حدث مرة أن حضر مبعوثان من الصين لمقابلتي في هونج كونج واتفقنا على الاجتماع في جناح الفندق الذي كنت مقيماً فيه. ووصل المبعوثان إلى الفندق بعد أن سلكا طريقاً غير مباشرة. وعلى الرغم من حديثنا الهامس، فإني توخِّياً للحذر أمرت بتفتيش جميع الغرف خشيةً من وجود أجهزة للتنصت. لكنّ المبعوثَين الصّينيّين ذهبا أبعد من ذلك، إذ لاحظت عند وصولهما الفندق أنهما يحملان مظلتين ثقيلتين، مع أن الجو كان صحواً. واشتدت دهشتي حين فتح أحدهما مظلته فوق رأسي قبل أن أبدأ بقراءة وثيقة سلّمني إياها زميله. كانت المظلة مبطنة بما يشبه رقائق الألومنيوم، والهدف منها حماية الوثيقة من أية عيون "إلكترونية" متلصصة. لكني لم أرغب في الاسترسال معهما في تلك التمثيلية الصامتة، فطويت الوثيقة وقرأتها بعد ذلك في غرفة نومي تحت أغطية السرير.

         كنت أحتاج أثناء رحلاتي إلى الاتصال بالأمير سلطان في الرياض بين الحين والآخر. ولكن كيف لذلك أن يتم دون التعرض لخطر التنصت على مكالماتي؟ فاهتديت إلى حيلة بسيطة، فكنت أخرج من الفندق في هونج كونج حيث أقيم، لأتجول قليلاً في المدينة، ثم أدلف مسرعاً إلى فندق آخر فأحجز غرفة فيه، وبعد أن أفرغ من جميع اتصالاتي مع المملكة مستخدماً خطاً مفتوحاً وكلمات مشفَّرة، أُغادر الفندق على الفور.

         كان اتصالي المباشر في الصين مع يانج شانج كون yang shangkun، عضو المكتب السياسي وأمانة الحزب الشيوعي والنائب الأول لرئيس اللجنة العسكرية المركزية، وهي هيئة عليا يتولى رئاستها دنج سياوبنج deng xiaoping نفسه. ويانج شانج كون رجل لا يكفّ عن التدخين، ويتمتع بذاكرة قوية ودقيقة، وكان المسؤول آنذاك عن الإشراف على مبيعات الأسلحة إلى الدول الأجنبية. وقد تولى منصب رئاسة جمهورية الصين عام 1988.

         بذلنا، في المملكة، قصارى جهدنا للحفاظ على سرية زيارات الوفد الصيني والمفاوضات معه. وكذلك، فعل الصينيون في بكين حين حافظوا على سرّية وجودي هناك. ومع أنهم خصصوا لي مسكناً جميلاً ( وهو عبارة عن فيلاّ، قيل لي إن وزير الخارجية الأمريكي شغلها بعد مغادرتي ) إلاّ أنهم لم يسمحوا لي قط بالتجول سيراً على الأقدام. كنت أتنقل في السيارة لحضور كل اجتماعاتي، حتى إن كان المكان على مقربة من السكن. حرص الصينيون، مثلنا على الأقل، على إبقاء المشروع بكامله طي الكتمان.

         ومع تقدم محادثاتنا، رَتَّب لي يانج شانج كون برنامجاً لزيارة إحدى قواعد الصواريخ. كان هدف الزيارة مشاهدة الصاروخ df-3a المسلح برأس نووي، الذي يندفع بقوة محرك صاروخي يعمل بالوقود السائل، في وضع الاستعداد ( العملياتي ). وقيل لي إنني أول أجنبي يحظى بهذا التكريم، وهذا ما أثبتته نظرات الدهشة والاستغراب التي ارتسمت على وجوه الضباط والجنود العاملين في تلك القاعدة. ولاحظت أنه إلى جانب الواجبات والمهام العسكرية التي يؤديها الجنود الصينيون على أكمل وجه، كانوا كذلك يزرعون ويحصدون ويربون الماشية. كان ذلك هو أسلوبهم في جميع القواعد العسكرية. وخلاصة القول، إن الجنود يعولون أنفسهم بأنفسهم والوحدات لديها اكتفاء ذاتي.

         أتاحت لي تلك الزيارة فرصة التعرف بالصينيين وأسلوبهم في التفاوض. كانوا قمة في الإخلاص ومثالاً في الوطنية، يبذلون كل جهدهم في سبيل بلدهم. فقبل حضورهم كل جلسة، يُعدّون أنفسهم كلَّ الإعداد للإجابة عن أدق التفاصيل التي قد يُسألون عنها. كانوا لا يدَعون شيئاً للمصادفة. ولا يعرفون الكلل أو الملل، مهْما طالت المحادثات، ويمكنهم المضيّ فيها ساعاتٍ طويلة متواصلة. هذا فضلاً عن تمتعهم بدرجه عالية من الانضباط، فلم يكن أي عضو منهم في فريق المفاوضات ليستطيع أن يتفوه بكلمة قبل أن يسمح رئيس الفريق له بالتحدث. وينحصر حديثه، غالباً، في مجال اختصاصه فقط. والحقيقة أن الصينيين مدربون تدريباً عالياً، فمن الصعب العثور على نقاط ضعف في أسلوب عرضهـم، أو الإحساس بالنقاط التي سيُبدُون مرونة في شأنها. وقد أثبت الصينيون أنهم مفاوضون متمرسون، كانوا لا يسلّمون بأية نقطة أو يتنازلون عنها إلاّ إذا اقتنعوا تماماً بالتزامنا بموقفنا التزاماً كاملاً. وكانت الورقة الرئيسية الرابحة في يدي هي حماستهم الواضحة ليتم الدفع نقداً. واستفدت من هذه الورقة إلى حدٍّ بعيد. وتوصلت إلى نتيجة مفادها أن الصينيين، الذين تعاملت معهم، يتمتعون بالحكمة ويعرفون ما يريدون ويخططون تبعاً لذلك. وأعتقد أن كلاًّ منّا كسب احترام الآخر وثقته.

         كانت الصفقة، التي وقعنا عقدها في نهاية الأمر، تخدم مصلحة الطرفين ومهدت الطريق، كما سأروي بعد ذلك، أمام الاعتراف السياسي المتبادل وإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والمملكة. حافظنا، خلال السنوات التالية، على علاقات طيبة مع الصين وهي علاقات مبنية لدى الطرفين على التقدير الراسخ والواقعي لميزات الطرف الآخر وتراثه. فالصين تتمتع بثروة بشرية هائلة، وتبرز قوةً اقتصادية رئيسية، ونحن بدورنا قوة نفطية ومالية مهمة. وكلانا من الدول الآسيوية التي لها دورها ومكانتها في القارة. فإن كانت الصين تُعد نفسها زعيمة العالم الثالث، فنحن نحتل، بالمثل، مركزاً مهماً في العالم الإسلامي، ونحرص على استخدام نفوذنا لتحقيق الاستقرار في الساحتين العربية والدولية. وكلانا من الدول الموقعة على المبادئ الخمسة الشهيرة للتعايش السلمي، التي انبثقت للمرة الأولى من مؤتمر باندونج عام 1955. تلك المبادئ التي تحكم العلاقات بين الدول ذات الأنظمة السياسية والاجتماعية المختلفة. ويمكن تلخيصها في الآتي:

* احترام كل دولة لسياسة الدولة الأخرى وسلامة أراضيها.
* التزام كل دولة بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لدولة أخرى.
* التزام كل دولة بالتعامل مع الدول الأخرى على قدم المساواة.
* التزام كل دولة بالحفاظ على السلام العالمي.
* التزام كل دولة بالتعايش السلمي.

         وهذه المبادئ جميعها مبادئ سامية تستحق الإعجاب. ولكنها، وللأسف، تتعرض للانتهاك أكثر مما تحظى بالالتزام.

         بعد تقاعدي من القوات المسلحة عقب حرب الخليج، زارني وفد صيني في الرياض. وتأثرت بالغ التأثر عندما قالوا لي: "إننا لنذكرك دوماً. فنحن نكنُّ لك من التقدير مثلما نُكنُّ للدكتور هنري كيسنجر "dr.henery kissinger ومما يذكر، في هذا المقام، أن الدكتور كيسنجر مستشار الأمن القومي الأمريكي في حكومة الرئيس نيكسون في السبعينات، هو الذي أجرى المفاوضات التي انتهت بإعادة العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وجمهورية الصين الشعبية، بعد قطيعة دامت عشرين عاماً. ومع اختلاف الظروف والمخاطر اختلافاً جذرياً في الحالتين، إلاّ أنني أحسست بالسعادة والفخر، لأنني أسهمت بدورٍ في تدعيم العلاقات بين بلدي والصين .

سابق بداية الصفحة تالي